يرى معظم النرويجيين "قلة تهذيب" في الاختصار الكبير الذي قرره الرئيس الأمريكي باراك أوباما للبرنامج الرسمي المقرر هذا الأسبوع في أوسلو بمناسبة تسليمه جائزة نوبل للسلام كما كشف استطلاع للرأي نشرته الأربعاء صحيفة فيردنس جانج النروجية. وكان أوباما، الفائز غير المتوقع بجائزة نوبل للسلام التي سيتسلمها الخميس، قد قرر قصر مشاركته في المناسبات المقررة بهذه المناسبة على الحد الأدنى. وفي هذا الإطار اعتذر الرئيس الأمريكي، الذي يواجه حربين في العراق وأفغانستان وتبعات أزمة اقتصادية في بلاده، عن غداء مع ملك النرويج وعن عقد مؤتمر صحافي والمشاركة في حفل نوبل الموسيقي. والاستطلاع الذي أجرته الثلاثاء مؤسسة إينفاكت يرى 44% من الألف الذين شملهم إنها "قلة تهذيب" من قبل أوباما عدم تناول الغداء مع العاهل النرويجي في مقابل 34% كان لهم رأي معاكس. كما اعتبر أكثر من نصف المستطلعين (53%) انه من غير اللائق أيضا عدم حضور الحفل الموسيقي الذي يقام تكريما للفائز الجمعة في مقابل 27%. وينتظر وصول أوباما صباح الخميس إلى أوسلو التي سيغادرها صباح الجمعة. وبذلك لن يبقى الرئيس الأمريكي سوى يوم واحد في العاصمة النرويجية في حين يمتد برنامج نوبل الرسمي عامة على ثلاثة أيام. واعتبر خبير العلاقات العامة كييل تيري رينجدال إن "وراء هذا القرار تقييما محسوبا بلا مشاعر وإستراتيجية رييلبوليتك (السياسية الواقعية). وأشار في تصريح للصحيفة "إنه تصرف ذكي من جانبه نظرا لأنه لا يريد الظهور بشكل بارز ويريد تفادي لمعان الميدالية بقوة". ويأتي تسلم أوباما لجائزة نوبل للسلام بعد تسعة أيام من قراره تكثيف العمليات العسكرية في أفغانستان مع إرسال 30 ألف جندي أمريكي إضافي.