كد وزير الصحة العماني الدكتور أحمد بن محمد السعيدي، اليوم الخميس، أن الوضع الوبائي لفيروس كورونا في البلاد مؤسف ومقلق للغاية. وقال السعيدي، في مؤتمر صحفي اليوم للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، إن "الوضع خطير ومقلق والجميع يجب عليه أن يدرك ويتحمل المسؤولية". وأشار إلى أن وحدات العناية المركزة عادت لتكون تحت ضغط متواصل والوفيات في تواصل، لافتا إلى أنه من المؤسف أنه من منتصف يناير الماضي وحتى الآن بدأت الاعداد تتصاعد وأعداد المنومين بدأت تتخذ منعطفا خطيرا. ولفت إلى أنه إذا استمرت أعداد الحالات بالازدياد، ستتأثر جميع الخدمات الصحية للأسف، موضحا أن العديد ممن وُضِعوا في الحجر المؤسسي يتهربون من التقيد بالإجراءات الصحية. وقال السعيدي: "عندما نناشد بضرورة الالتزام بالاجراءات الوقائية؛ فإن ذلك بسبب مرارة وصعوبة ما يواجهه أبناؤكم العاملين الصحيين خصوصا في العنايات المركزة". وأكد أن بلاده لن تستخدم أي لقاح مالم تتأكد من سلامته ومأمونيته، مشيرا إلى أن هناك شحا في اللقاحات على المستوى العالمي والسلطنة من أولى الدول التي أخذت اللقاح من بين 30 دولة. وكشف السعيدي عن أن البعض مازال لا يثق بلقاح استرازنيكا ويصر على تلقي لقاح فايزر، يجب أن يطمئن الجميع أن السلطنة لا يمكن أن تخطو أي خطوة من غير التأكد أولا من مأمونية أي لقاح وفاعليته واللقاحات متشابهة مع اختلاف شركات التصنيع فقط وخصوصية حفظ كل دواء. وقررت اللجنة العليا اليوم تمديد غلق الشواطئ والمنتزهات والحدائق العامة في كل محافظات السلطنة حتى إشعار آخر، مؤكدة منع التجمعات بكل أنواعها في الاستراحات والمزارع والمخيمات الشتوية والعزب وغيرها. وأوصت اللجنة بتجنب تجمعات العوائل في المنازل وغيرها من الأماكن الخاصة.