شهد سهم مجموعة القلعة للاستثمارات المالية فى الساعات الأولى لأول جلسات التداول الرسمى عليه أمس إقبالا من المستثمرين، مما دفع السهم الذى تبلغ قيمته الأسمية خمسة جنيهات إلى الإغلاق عند 13.5 جنيه. وكانت أسهم المجموعة قد بدأت تداولها فى سوق خارج المقصورة خلال الأسبوع الماضى عند سعر يتراوح ما بين 7 و8 جنيهات للسهم وبدأت تداولها فى البورصة أمس عند سعر فتح 13.85 جنيه. وتصدر السهم قائمة الأسهم الأكثر تداولا مستحوذا على نحو 30% من التعاملات. إقبال المستثمرين من الأفراد والمؤسسات على السهم كان متوقعا نتيجة للدعاية، التى قامت بها القلعة، لتوعية المستثمرين بنشاط الشركة، وحجم أصولها، والاستثمارات التى تقوم بها، على حد قول محمد رضوان، مدير حسابات العملاء بشركة فاروس لتداول الأوراق المالية. «المستثمرون الأفراد كانوا متشوقين لوجود أسهم قوية، يمكن أن تحقق لهم مكاسب»، على حد تعبير المحلل مضيفا أن وجود سيولة وفوائض مالية عند الكثير من صناديق الاستثمار، تحتاج إلى توظيفها وتحقيق عائد مضمون بها، كان سببا إضافيا دفع سعر السهم لأعلى. وكانت شركة اتش سى لتداول الأوراق المالية قد توقعت، أن يتراوح سعر السهم فى أول جلسات التداول ما بين 11.7 و18.8 جنيه. ويشير أحمد زكريا، مدير حسابات العملاء بشركة عكاظ إلى أن توقعات المستثمرين الأفراد لسعر السهم بلغت 14 جنيها، عند بدء التداول، «أى أن السهم تم التداول عليه بأسعار أقل من التوقعات»، وكانت إدارة البورصة قد وافقت على قيد أسهم الشركة فى البورصة فى بداية الشهر الجارى. وتعد القلعة واحدة من شركات الاستثمار المباشر فى منطقة الشرق الأوسط، وتصل قيمة استثمارات الشركة إلى 8.3 مليار دولار أمريكى، فى 15 مجالا صناعيا منها التعدين، والأسمنت، والنقل، والأغذية والطاقة، وتمتلك 18 صندوقا استثماريا. ويبلغ رأس مال الشركة المصدر 3.3 مليار جنيه، موزع على 661 مليون سهم، منها 496.2 مليون سهم عادى، و165.4 مليون سهم ممتاز، وهى الأسهم التى يحق لأصحابها أن يكون لهم ثلاثة أضعاف حق التصويت، ولا يحق لهم التنازل عنها قبل 6 سنوات.