مرشح بايدن لوزارة العدل: التطرف الداخلى أسوأ مما كان عليه عند تفجير أوكلاهوما ذكرت تقارير إعلامية أمريكية، أمس، أن الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب يعتزم الإعلان أنه المرشح المفترض للجمهوريين فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2024، فى خطاب خلال «مؤتمر العمل السياسى المحافظ» الأحد المقبل فى أول ظهور عام له منذ ترك منصبه.
ونقل موقع «أكسيوس» الإخبارى الأمريكى عن مصادر وصفها بالمطلعة أن ترامب يخطط لتوجيه رسالة خلال مؤتمر العمل السياسى المحافظ فى أورلاندو، مفادها بأنه «المرشح المفترض للجمهوريين لعام 2024»، وأنه يحكم قبضته على قاعدة الحزب.
وقال مستشار لترامب إن خطابه سيكون «استعراضا للقوة»، وإن الرسالة ستكون كالتالى «ربما لا أمتلك حسابا على تويتر أو المكتب البيضاوى، لكننى ما زلت مسيطرا».
وأشار الموقع إلى أن مستشارى ترامب سيلتقون به فى مقر إقامته بمنتجع «مار إيه لاجو» هذا الأسبوع للتخطيط لتحركاته السياسية المقبلة، وانتخابات التجديد النصفى للكونجرس فى 2022 ويرى مستشارون لترامب، إن سلطته داخل الحزب الجمهورى «تتعمق، ويتسع نطاقها أكثر من أى وقت مضى، وأنه لا توجد قوة يمكن أن توقفه».
وقال مصدر مقرب من جيسون ميللر مستشار الرئيس السابق، إن «ترامب هو الحزب الجمهورى فعليا.. فعندما تهاجم الرئيس ترامب، فأنت تهاجم القواعد الشعبية للجمهوريين».
من جهة أخرى، اعتبر مرشح الرئيس الأمريكى جو بايدن لتولى وزارة العدل القاضى ميريك جارلاند أن مكافحة التطرف الداخلى ستكون «أولويته الأولى» بعد المصادقة على تعيينه مدعيا عاما للبلاد.
ووصف جارلاند فى جلسة استماع أمام لجنة العدل فى مجلس الشيوخ التطرف اليمينى فى الولاياتالمتحدة بأسوأ مما كان عليه عندما قاد التحقيق فى تفجير مبنى فيدرالى فى أوكلاهوما سيتى فى 1995 أسفر عن مقتل 168 شخصا.
وأكد جارلاند أن هناك خطا مباشرا بين هذا الاعتداء واعتداء 6 يناير على مبنى الكونجرس من قبل متطرفين مؤيدين للرئيس السابق ترامب.
وقال جارلاند أمام اللجنة التى تدقق فى ترشيحه: «كان هذا أبشع هجوم رأيته على العملية الديمقراطية، ولم أتوقع رؤيته فى حياتى مطلقا»، مضيفا أن هذا الأمر قد يتكرر وليس «بالضرورة أن يحدث لمرة واحدة.. نحن نواجه فترة أكثر خطورة من تلك التى واجهناها فى أوكلاهوما سيتى وهذه ستكون على رأس أولوياتى».
وتأتى جلسة الاستماع بعد أسابيع فقط من محاكمة ترامب فى مجلس الشيوخ، التى انتهت بتبرئته من تهمة التحريض على الهجوم على مبنى الكونجرس.
وسُئل جارلاند إذا كان سيحقق مع «زعماء العصابة» و«الداعمين والمحرضين» على الهجوم، فأجاب «سنتتبع هذه الخيوط إلى حيث تقودنا» دون أن يأتى على ذكر ترامب.
وتعهد جارلاند، وهو قاض ليبرالى معتدل منذ نحو 24 عاما وكان قبلها مسئولا فى وزارة العدل، بإبقاء الوزارة بعيدة عن السياسة بعد تجربة تدخلات ترامب.