200 جنيه بعد التخفيض، كان سعر الواحدة من القبعات التى عرضت أمس الأول فى إحدى قاعات الجامعة الأمريكية. القبعات المعروضة، والتى أصابت زوار القاعة بالهوس، صنعت لتكون نسخة طبق الأصل من القبعة الشهيرة التى يرتديها د. زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار أثناء زياراته للمواقع الأثرية، وتم صنعها لتباع أثناء توقيعه لكتاب «الحياة فى الجنة، قصة مقابر طيبة»، الذى ألفه مؤخرا، وصدر عن قسم النشر بالجامعة الأمريكية، وقد أقيم حفل التوقيع الذى حضره مارك لينز مدير قسم النشر مساء أمس الأول، بمناسبة معرض الكتاب السنوى الذى يقام بالجامعة فى شهر نوفمبر من كل عام، ولمدة خمسة أيام فقط، وتعرض فيه مجموعة من الإصدارات الأجنبية. أو المترجمة إلى الإنجليزية، ومن بينها الروايات التى فازت بجائزة نجيب محفوظ، والتى تترجمها الجامعة طبقا لقواعد المسابقة التى تحمل اسم أديبنا الأشهر. كتاب «الحياة فى الجنة.. قصة مقابر طيبة» كما قال حواس ل«الشروق» يحكى عن مقابر البر الغربى بمدينة الأقصر، بدءا من مقابر الملوك والملكات، مرورا بمقابر الأمراء والنبلاء، وحتى مقابر الأفراد على الجهة المقابلة. كما يشرح أعمال التطوير التى تمت بالمنطقة فى الأعوام الأخيرة، حيث تمت إزالة مجموعة كبيرة من المنازل، ونقل سكانها إلى أماكن بعيدة عن المنطقة الأثرية، ويوضح المخططات المستقبلية لتطوير باقى المنطقة، وأشار حواس إلى أنه قد تم اكتشاف مجموعة من المقابر أسفل هذه المنازل، كما يصور لنا الكتاب تخيلات المصرى القديم عن الحياة فى الجنة بعد البعث، ويضم مجموعة كبيرة من الصور للبر الغربى، والتى التقطتها عدسة المصور ساندرو فانينى، وقال حواس إنه من الصعب إصدار نسخة عربية من الكتاب، نظرا لتكلفته العالية. الحفل شهد زحاما شديدا، وكان أغلب حضوره من الأجانب الذين اهتموا بشراء القبعة، واقتناء الكتاب موقعا، ولم يلفت انتباههم عن مشاهدة وشراء القبعة إلا حضور حواس نفسه، فتزاحموا حوله لأخذ الصور التذكارية.