يخوض الفنان خالد أبوالدهب أولى تجاربه السينمائية مع فيلم «تماسيح النيل» للمخرج سامح عبدالعزيز، وذلك بعد أن حقق شهرة عالمية كمصور فوتوغرافى. ويجسد أبو الدهب من خلال أحداث العمل شخصية تاجر آثار ينتمى للمافيا العالمية، مستغلا شكله الخارجى وثقافته الخاصة، وتقديم دور يختلف عن النمط السائد على شاشة السينما العربية، وفيلم يشارك فى بطولته مع مجموعة كبيرة من فنانين مهمين ومنهم خالد الصاوى، وبيومى فؤاد، وهنادى مهنا، ومحمد جمعة، وسامية الطرابلسى، ونجوم الكوميديا الجدد محمد ثروت، ومصطفى خاطر، وكريم عفيفى، وحمدى الميرغنى، وويزو، وبدرية طلبة، وآخرون. فيلم «تماسيح النيل» من تأليف لؤى السيد، وتدور أحداثه فى إطار كوميدى على متن نايل كروز ما بين الأقصر وأسوان، ويتخللهم مشاهد فى القرى النوبية؛ حيث يدور الصراع محموما بين رجلى أعمال يتنافس فى بسط النفوذ والسيطرة على أسواق المال؛ حيث يحاول كل منهما أن يسحق الآخر فى هذا الصراع المميت، يصل إلى الأبناء، وتداخل فيه السياسة وأشياء أخرى. وعن مشاركته فى الفيلم يقول المصور الفوتوغرافى المصرى العالمى خالد أبوالدهب: «حلم حياتى يتحقق مع تماسيح النيل»، ويشير إلى أن التمثيل كان هوايته منذ الصغر، التى بدأت فى سن مبكرة واستمرت أثناء الدراسة عبر المسرح الجامعى، كما كان جواز مروره إلى شاشة التليفزيون عبر إعلانات قدمها على فترات مختلفة، والتى عرفته بعدد من نجوم الفن منهم الفنان أحمد السقا. وألمح أبو الدهب إلى وقوفه على خشبة المسرح من خلال مركز الهناجر للفنون؛ حيث عمل مع المخرج الراحل محمد أبو السعود فى عرض مسرحى من بطولته فى عام 2001، وبعدها سافر لدولة الإمارات العربية، وبدأ فى دبى تنفيذ واحد من أحلامه وهو العمل بمجال التصوير الفوتوغرافى، والذى حقق فيه نجاحا كبيرا، واكتسب من خلاله شهرة واسعة، خاصة وأنه أخذ يجوب دول العالم ليدرس فن التصوير ويعرض أيضا صوره فى عدد من أهم الأحداث الفنية فى العالم، والتى حصد فيها عددا كبيرا من الجوائز والتكريمات. وينفى أن تكون عودته مفاجئة لفن التمثيل، مشيرا إلى أن عمله بمجال التصوير الفوتوغرافى جعله على صلة صداقة بكثير من نجوم الفن وصناعة، وقبل عام أشار إليه المخرج سامح عبدالعزيز بالمعمل فى مجال التصوير السينمائى، ولكنه فاجأه بأنه يريد أن يخوض تجربة تمثيل سينمائية، وظلت الفكرة عالقة فى ذهن عبدالعزيز حتى جاء الدور المناسب، وهنا رشحه للمشاركة فى «تماسيح النيل». وردا على سؤال حول مواصفاته الشكلية والتى قد تسجنه فى «كركتر» محدد، أجاب أبو الدهب أنه ال«كركتر» هو الذى رشحه للدور فى «تماسيح النيل»، ولكنه حاول استغلال الفرصة فى تقديم نفسه عبر هذا ال«كركتر»، مشيرا إلى أنه من الباية يعى هذا وأنه يستغل ثقافته وتجاربه السابقة لإثبات موهبته. وعن إدراكه للمتغيرات التى شهدتها ثقافة المجتمع المصرى خلال فترة غيابه لسنوات قضاها فى الخارج، أكد المصور العالمى أنه لم ينفصل إطلاقا عن الشارع المصرى طوال 13 عاما الماضية، وأنه كان دائما على تواصل بأصدقائه وأهله وكانت القاهرة محطة دائمة على قائمة تنقلاته بين عواصم ومدن كثيرة بين الغرب والشرق. ويروى عن رحلته فى عالم التصوير الفوتوغرافى فيقول أبوالدهب إنها مزجت مشاعره وروحه بروح الصحراء والشمس، وحرص خلال الرحلة على حضور سحر الموروث الثقافى المصرى وتاريخ مصر العظيم فى أعماله، والتى حملها فى رحلاته وسفره بمختلف بلدان العالم؛ حيث عايش ثقافات مختلفة، أثرت فلسفته عن الحياة، والتى أخذ يعبر عنها بمحتوى فوتوغرافى من خلال معارض أقامها بأوروبا؛ كما قام بتعليم فنون التصوير الفوتوغرافى بإيطاليا، إنجلترا، تركيا، دبى، مصر، الأردن، الهند، ووصل بها إلى الهيملايا؛ والتيبت. وأشار إلى الجوائز التى نالها، ومنها جائزة بينالى لندن 2015، وبينالى كيانتشانو 2013، إيطاليا، وجائزة أحسن ثانى صورة فوتوغرافية التقطت باستخدام أسرع فلاش بالعالم لشركة «بروفوتو العالمى» فى عام 2009، أمريكا، وجائزة كينتشانو الدولية للفنون الرقمية 2010، إيطاليا.