صرح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بأن بلاده تسعى إلى تجنب تطبيق إجراءات دخول مشددة على الحدود مع فرنسا كما هو قائم على الحدود مع التشيك وولاية تيرول النمساوية في إطار مكافحة جائحة كورونا. وقال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في باريس اليوم الخميس:" بينما طالبت الولايتان الحدوديتان (بافاريا وسكسونيا) مع النمساوالتشيك من الحكومة الاتحادية غلق الحدود وفرض الرقابة، فإن الأمر بالعكس تماما بالنسبة للولايات الحدودية مع فرنسا وهي ولايات بادن-فورتمبرج وزارلاند وراينلاند بفالتس". وأضاف ماس أن "هناك معارضة هناك (في هذه الولايات) لغلق الحدود". وأعرب ماس عن أمله في أن تتجنب ألمانيا مثل هذه التدابير على الحدود مع فرنسا بناء على تطور الوضع في فرنسا وتدابير كورونا التي تم اتخاذها هناك. وقال ماس: "أعتقد أنه لا يمكن تطبيق مثل هذه التدابير إلا إذا توافقت معها الولايات الواقعة على الحدود" لافتا إلى عدم وجود استعداد لهذا في هذه الولايات. وأكد ماس أن موقف الولايات بالنسبة لقرار الحكومة الاتحادية في هذا الصدد مهم على نحو خاص. يذكر أن منطقة موزيل الفرنسية الواقعة على الحدود مع ألمانيا كانت شهدت مؤخرا انتشارا كبيرا للسلالة الجنوب افريقية والسلالة البرازيلية لفيروس كورونا وهو ما أثار إزعاج ألمانيا.