كدت المملكة العربية السعودية الثلاثاء مجددا أنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أراضيها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها ، داعية إلى "تكثيف المشاورات لصون الأمن والسلم في الممرات البحرية الدولية". وأوضح وزير الإعلام المكلف ماجد بن عبدالله القصبي في بيان عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء عبر الاتصال المرئي مساء الثلاثاء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز أن "المجلس تطرق إلى جملة من الموضوعات حول مجريات الأحداث ومستجداتها في المنطقة والعالم ، مشددا على فحوى الرسالة التي وجهها وفد المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة إلى مجلس الأمن "والدعوة للتنديد بالهجوم الإرهابي الجبان من ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران الذي استهدف مطار أبها الدولي وأعمالها العدائية العسكرية المقوضة للسلام في اليمن ووقف تهديداتها للسلم والأمن الدوليين ومحاسبتها". وأكد في هذا السياق أن "المملكة ستتخذ الإجراءات اللازمة كافة؛ للحفاظ على أراضيها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها وفقًا لالتزاماتها بالقوانين الدولية". وأوضح الوزير السعودي أن مجلس الوزراء جدد دعم المملكة للجهود السلمية من أجل استتباب الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط وتأكيدها أمام منتدى فيليا لبناء الصداقة والاستقرار من البحر المتوسط إلى الخليج العربي ، داعيا إلى "أهمية تكثيف المشاورات والتنسيق لصون الأمن والسلم في الممرات البحرية الدولية، بما يضمن حرية التجارة والملاحة ويحترم مبادئ السيادة وحسن الجوار بين الدول وإدانة أي تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية للدول بما يهدد الأمن والسلم الدوليين واستقرار الاقتصاد العالمي". وأعرب المجلس عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجمات "الإرهابية الجبانة" التي استهدفت مطار أربيل الدولي والوقوف التام إلى جانب العراق في كل ما يتخذه من خطوات وإجراءات لحفظ أمنه ودعم جهوده في محاربة التنظيمات الإرهابية التي تسعى للنيل من استقراره والتأثير على سيادتها. وقال وزير الإعلام السعودي بالإنابة إن "الملك سلمان بن عبدالعزيز في مستهل الجلسة أطلع مجلس الوزراء على فحوى الرسالة الخطية التي بعثها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وما تضمنته من التأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص المملكة على تعزيز أطر التعاون الثنائي الاستراتيجي في مختلف الأصعدة ومواصلة مسيرة العمل المشترك والتنسيق المكثف تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية".