تتجه الأحزاب الانفصالية في كتالونيا للفوز بأغلبية مقاعد برلمان الإقليم بعد الانتخابات التي أجريت يوم الأحد، وذلك بعد فرز أكثر من 99 % من الأصوات . ومن المرجح ان تؤدي النتيجة إلى إطالة أمد الجدل المستمر منذ سنوات بشأن الاستقلال عن بقية أسبانيا، التي لا تريد استقلال كاتالونيا. ومن المتوقع أن يحظى الانفصاليون بإجمالي 73 إلى 80 مقعدًا في برلمان برشلونة الإقليمي، حيث تبلغ الأغلبية المطلقة المطلوبة 68 مقعدًا من إجمالي 135 مقعدًا. لكن من المتوقع أن يكون حزب العمال الاشتراكى الإسبانى "بي اس او إي" ويطلق عليه في كتالونيا "بي اس سي"، هو الحزب الوحيد الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات - بنسبة 23 % و 33 مقعدًا ، وفقًا لأرقام من صحيفة لافنجارديا. ويعارض الاشتراكيون انفصال كتالونيا. لكن على عكس الحكومة المحافظة السابقة لحزب الشعب، فهم منفتحون على المفاوضات. ودعا كبير مرشحيهم ، وزير الصحة الإسباني السابق سلفادور إيلا، ليلة الانتخابات إلى المصالحة بين الإسبان والكتالونيين. وقال "الأمل أقوى من الخوف"، في الوقت الذي ألمح فيه إلى احقيته بمنصب رئيس حكومة الإقليم. كما طالب بيري أراجونيس من الحزب اليساري الانفصالي حزب "اسكويرا ريبابليكانا" بأحقيته في تولي نفس المنصب ليلة الانتخابات. ومنذ انتخابات كانون أول/ديسمبر 2017، يقود حزب "اسكويرا ريبابليكانا" الإنفصالي اليساري حكومة أقلية في كتالونيا مع حزب "معا من أجل كتالونيا" أو "خونتس بير كتالونيا" الليبرالي المحافظ والانفصالي مع أحزاب صغيرة. ومن المتوقع في انتخابات الأحد أن يحل حزب "اسكويرا ريبابليكانا" ثانيا بنسبة ، 21 % ، لكنه سيفوز بنفس عدد المقاعد التي حصل عليها الاشتراكيون، وذلك لأن أصوات المناطق الريفية لها وزن أكبر من أصوات المدن الكبرى مثل برشلونة . ويبدو أن المركز الثالث سيكون من نصيب حزب "معا من اجل كتالونيا" الانفصالي بحوالي 20 % و 32 مقعدا. وفي المعسكر الانفصالي، هناك أيضا حزب ترشح الوحدة الشعبية اليساري المتطرف بحوالي 5ر6 % و 9 مقاعد. يشار إلى أن الأمل الوحيد للاشتراكيين لتشكيل حكومة هو ألا يتمكن حزبا "اسكويرا ريبابليكانا" و "معا من اجل كتالونيا"من الاتفاق على العمل معًا.