أعلن البيت الأبيض عن مكالمة أجريت بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الصيني شي جين بينغ عبر الهاتف مساء الأربعاء للمرة الأولى منذ توليه منصبه الرئاسي. وقال البيت الأبيض في بيان، إن بايدن أثار "مخاوف أساسية" بشأن "ممارسات بكين الاقتصادية القسرية وغير العادلة، والحملة القمعية في هونج كونج، وانتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ، والإجراءات الحازمة المتزايدة في المنطقة، بما في ذلك تجاه تايوان. وذكر البيان أن القادة ناقشوا أيضا مكافحة جائحة كوفيد -19 والتحديات المشتركة للأمن الصحي العالمي وتغير المناخ ومنع انتشار الأسلحة، بحسب موقع "إن بي سي نيوز" الأمريكي. وصرح مسؤولون في وقت سابق بأن بايدن يعتزم أيضا الإعراب عن أمله في أن يتمكن الزعيمان من التعاون في قضايا مثل منع الانتشار النووي وتغير المناخ. وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية قبل المكالمة إن بايدن لا يخطط في الوقت الحالي لرفع الرسوم الجمركية على الصين التي فرضتها إدارة ترامب، ومن غير المرجح أن يخفض الوجود العسكري الأمريكي في آسيا. وعلق المسؤولون على المكالمة، التي جرت بعد ثلاثة أسابيع من تنصيب بايدن، أنها تأتي بعد مراجعة للعناصر الأساسية للسياسة الأمريكية تجاه الصين خلال إدارة ترامب ومشاورات مكثفة مع حلفاء أمريكا. وقال المسؤولون إن المكالمة كانت تهدف إلى الإشارة لاستراتيجية أمريكية جديدة تحافظ على مبدأ أساسي من سياسة إدارة ترامب - المنافسة الشديدة - لكنها تتخذ نهجًا مختلفًا تمامًا. وأضاف مسئول آخر: "لقد نظرنا إلى ما فعلته إدارة ترامب على مدى أربع سنوات ووجدنا ميزة في الاقتراح الأساسي المتمثل في المنافسة الاستراتيجية الشديدة مع الصين والحاجة إلينا للمشاركة في ذلك بقوة وبشكل منهجي عبر كل أداة من أدوات حكومتنا وكل أداة من أدواتنا لكننا وجدنا مشاكل عميقة في الطريقة التي تعاملت بها إدارة ترامب مع تلك المنافسة". وتكمن الاختلافات في نهج بايدن في التركيز على التعامل مع حلفاء الولاياتالمتحدة، في كل من أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، ومن المتوقع أن يحضر بايدن، على سبيل المثال، المنتديات الدولية لدول المنطقة، مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا، وقمة شرق آسيا، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان ظهوره سيكون افتراضيًا في ظل الوباء، ويذكر أن الرئيس الأسبق باراك أوباما كان يحضر بانتظام القمم الآسيوية، ويرى المحللون أن سياسة بايدن تجاه الصين ليست استمرارًا لسياسة ترامب. ومن بين السياسات التي تخطط الإدارة الامريكية لمواصلتها زيادة تقييد وصول الصين إلى أنواع معينة من التكنولوجيا الحساسة، وقال مسؤولون إن القيود الجديدة على هذه الصادرات سيتم تنسيقها مع حلفاء الولاياتالمتحدة، كما ستحدث تغييرات في السياسة التجارية تجاه الصين.