يواصل رئيس وزراء إيطاليا المكلف مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، بالتواصل مع النقابات العمالية ومنظمات الأعمال وجماعات المصالح الإقليمية في البلاد. وأجرى دراجي، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، محادثات صباح اليوم مع مجموعات محلية وإقليمية، ثم التقى في وقت لاحق مع ممثلي الشركات والمنظمات البيئية والنقابات العمالية. وقالت منظمة الصندوق العالمي للحياة البحرية المعنية بحماية البيئة، إن دراجي يعتزم إنشاء وزارة للبيئة للتعاون مع باقي مؤسسات الحكومة. وتعتبر هذه الخطوة أول خطة لدراجي يتم الكشف عنها. من ناحيته، أشاد رئيس وزراء الإيطالي الأسبق ماتيو رينزي بدراجي، يوم الأربعاء. وقال رينزي لصحيفة "دي تسايت" الألمانية: "هو الإيطالي الذي أنقذ اليورو، والآن هو الإيطالي الذي سينقذ إيطاليا". وأضاف رينزي أنه على ثقة في أن دراجي سوف يحظى بالدعم الضروري من البرلمان لتشكيل حكومة جديدة. وانهارت الحكومة الإيطالية الأخيرة، بقيادة جوزيبي كونتي، الشهر الماضي عقب انشقاق حزب من الائتلاف الحاكم. وبعد ذلك، كلف الرئيس الإيطالي دراجي بتشكيل حكومة غير منحازة لقوة سياسية لإدارة أزمتي الصحة والاقتصاد. ودافع رينزي، رئيس حزب تحيا إيطاليا، عن دوره في إسقاط الحكومة السابقة بسبب خلاف حول استخدام أموال الاتحاد الأوروبي. وقال: "أرد على من يقول إنني تسببت في هذه الأزمة بسبب الغرور: لقد رفضت المنصب الوزاري، ورفضت أكثر من منصب وزاري لحزبي، لقد جازفت بكل شيء لأنني أريد أن يتولى ماريو دراجي رئاسة الوزراء". وواصل دراجي اليوم مفاوضات تشكيل حكومة جديدة، عقب استكمال جولة ثانية من المشاورات أمس الثلاثاء. وحظى دراجي أمس بتعهدات دعم تقريبا من جميع أحزاب البرلمان، رغم أن حزب حركة خمسة نجوم أرجأ بصورة غير متوقعة التصويت على دعمه.