مع تزايد إصابات فيروس كورونا وفي محاولة للإغاثة من أسوأ جائحة شهدها العالم منذ قرن، أبرمت البلدان صفقات لتأمين الوصول إلى اللقاحات ضد «كوفيد - 19»؛ والتي تعد الوسيلة الوحيدة المتوفرة للوقاية من الفيروس ومضاعفاته حتى الآن. وبحسب إحصاءات وكالة «بلومبرج»، أبرمت الدول المختلفة 111 اتفاقية للحصول على 8.49 مليار جرعة بالفعل، وتقول الوكالة إن الجرعات المحجوزة ستكون كافية لتغطية أكثر من نصف سكان العالم، حال توزيع اللقاحات بالتساوي. لكن الأمر ليس بهذه البساطة، فالدول الغنية أبرمت صفقات توريد واسعة النطاق، وقد تضطر بعض البلدان الانتظار حتى عام 2022 أو بعد ذلك قبل أن تتوفر الإمدادات على نطاق واسع. الأمر الذي دفع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، للتحذير من أن الوصول العادل لجميع الدول إلى لقاحات فيروس كورونا معرض لخطر جسيم، وذلك حتى مع بدء نشر اللقاحات الأولى، مشيرًا إلى أن العديد من البلدان الغنية اشترت لقاحات أكثر مما تحتاج. ودعا «أدهانوم» في كلمة الأربعاء الماضي، أمام الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، إلى توجيه هذه الجرعات الإضافية إلى مرفق «كوفاكس» الذي تقوده المنظمة؛ لضمان الوصول العادل للقاح للجميع وليس تقديمها كبقايا الطعام بعد عدة أشهر من الآن. وتعد الجرعات المحجوزة من لقاح أسترازينيكا الرائدة عالميًا، مع اتفاقيات الشراء المسبق التي من شأنها أن تغطي 1.52 مليار شخص – أي أكثر من ضعف عدد أي مرشح آخر؛ لكن بعض أخطاء التصميم والتنفيذ بالتجارب السريرية، جعلت اللقاحات الأخرى الأولى في الوصول للاستخدام الواسع، بما في ذلك التي صنعتها شركات «نوفافاكس»، و«فايزر»، و«بيونتيك»، و«جمالية» الروسية. وفيما يلي عرض تفاعلي للاتفاقيات التي أبرمتها الدول وعدد الجرعات المحجوزة عالميًا: