استهدف انتحاري بسيارة مفخخة قاعدة تابعة للجيش الأفغاني في شرق البلاد، اليوم السبت؛ ما أسفر عن مقتل 8 عناصر أمن على الأقل في الهجوم الذي تبنته حركة "طالبان". ووقع الهجوم قبل الفجر في ولاية ننجرهار، حيث أعلنت طالبان مسؤوليتها عن عدة هجمات دامية استهدفت قوات حكومية، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. ويأتي بعد يومين من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الحركة لا تفي بالوعود التي قطعتها على نفسها في الاتفاق الموقع مع واشنطن في الدوحة العام الماضي، بما في ذلك خفض منسوب العنف وقطع العلاقات مع تنظيم القاعدة. ولقي العناصر الثمانية حتفهم عندما استهدف المهاجم القاعدة باستخدام عربة هامفي، بحسب بيان لحاكم ننجرهار. وأكد نائب رئيس مجلس ولاية ننجرهار أجمل عمر، وقوع الهجوم، لكنه أشار إلى أن 15 جنديا قتلوا وأصيب 5 بجروح. وأكد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، أن الحركة نفذت الهجوم. وذكر مكتب حاكم الولاية، أن قوات الأمن صادرت مركبة أخرى مفخخة قرب مدينة جلال أباد، عاصمة ننجرهار. وعلى صعيد منفصل، انفجرت عبوتان ناسفتان في كابول اليوم السبت، لكن دون التسبب بسقوط ضحايا، بحسب الشرطة. وارتفع منسوب العنف في أنحاء أفغانستان في وقت تعقد الحكومة محادثات سلام مع طالبان بدأت في سبتمبر الماضي. وفشلت المحادثات في تحقيق أي اختراق كبير حتى الآن. واتهمت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، "طالبان"، بعدم خفض منسوب العنف على الرغم من الاتفاق الذي وقعته مع واشنطن. ونص الاتفاق على وقف طالبان هجماتها ضد القوات الأمريكية وخفض منسوب العنف إلى حد كبير وتحقيق تقدم في المفاوضات مع حكومة كابول. في المقابل، تعهدت الولاياتالمتحدة بخفض عدد جنودها في البلاد وسحب قواتها بالكامل بحلول مايو 2021. لكن البنتاجون، قال الخميس الماضي إن "طالبان لا تفي بالتزاماتها بخفض منسوب العنف والتخلي عن علاقاتها بالقاعدة". يذكر أن إدارة بايدن تراجع حاليا الاتفاق الذي وقعته إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، مع المتمردين في العاصمة القطرية في فبراير 2020.