أراد أن يكون شاهدا على حالة اجتماعية وباحثا عن منطقة تفاؤل ربما تنعش الحلم مرة أخرى لإنسان اليوم أمام أزمات العصر الطاحنة.. اقترب من المتفائلين يدعوهم إلى التمسك بالابتسامة رغم كل شىء، وبسبب هذه النغمة الجديدة التى عاش فيها بكامل خبرته أكد المطرب اللبنانى رامى عياش أن هذا هو السبب الحقيقى وراء مشاركته للفنان الشعبى أحمد عدوية فى أغنية «الناس الرايقة» التى أثارت جدلا مؤخرا، والتى كان لها حسب وجهة نظره فائدتان الأولى تتمثل فى إعادة عدوية للساحة الغنائية والثانية فى اكتشاف عياش الجانب الطيب للشعب المصرى.. وحول تفاصيل الأغنية، وفسخ عقده مع روتانا وانتقاله لميلودى، وأعماله الجديدة كان معه هذا الحوار.. يقول رامى عياش: حكاية دويتو «الناس الرايقة» بدأت حين أسمعنى الملحن محمد يحيى لحن هذه الأغنية وهو يظن أننى لن أغنيها لأنها بعيدة تماما عن شخصيتى الغنائية، ولكننى أعجبت بها وجاءتنى فى نفس اللحظة فكرة أن أغنيها دويتو مع أحمد عدوية ورغم أنه لا تربطنى أى علاقة به ولا سابق معرفة ولكنى على الفور اتصلت به ووافق على الفكرة وسجلناها خلال يومين. وأضاف: هذه الأغنية قدمناها لأننا شعرنا بأن الناس مشحونة ومضغوطة وتحتاج لأغنية خفيفة ومبهجة تذكرهم بالناس الرايقة لأن هذه الحالة نفتقدها فى حياتنا اليومية وأصبح المزاج العام بعيدا عن «الروقان» فقدمت أغنية تغير من مزاج الناس للأفضل. وحول ما قيل عن استغلاله لاسم وشعبية أحمد عدوية قال عياش: «كل نجاح سيقال عنه الكثير ولو إن هذه الأغنية لم تحقق النجاح ما اهتم أحد بأن يتهمنى مثل هذا الاتهام الذى أعتبره أكبر دليل على نجاح الأغنية وإذا كان البعض يعتبرنى أستغل اسم عدوية وهذا غير حقيقى فهناك من قالوا: إننى أعدت عدوية للساحة والناس». وعن تقييمه لتجربة العمل مع عدوية يقول: «أكثر ما استفدته من التعامل مع عدوية أنه كشف لى جانبا من المصريين لم أكن أعرفه، ولم أكتشفه من قبل وهو الجانب الذى تظهر فيه الطيبة والشهامة الخالصة، والتى لا تظهر إلا فى عامة الشعب لأن عدوية هو ممثل عامة الشعب المصرى». وعن تقديمه لأكثر من دويتو فى الفترة الأخيرة قال: «لم أخطط لأن أقدم أكثر من دويتو فى الفترة الماضية، وخصوصا أن دويتو مثل أغنية «بالعكس» التى قدمتها مع عبير نعمة لا أعتبرها أغنيتى، وإنما قدمتها من أجل صديقى جان مارى رياش مؤلف وملحن الأغنية. وهو دليل على أننى أقدم الدويتوهات مع الكبار أمثال عدوية ومع الشباب أمثال عبير نعمة وما يشغلنى هو النجاح والقيمة الفنية». وعن انتقاله من روتانا إلى ميلودى يقول رامى عياش: «انتقالى من روتانا إلى ميلودى لم يكن مخططا له لأن علاقتى بروتانا استمرت أكثر من عشر سنوات حتى أصبحت مثل عائلتى وعقدى معها كان ساريا، ولكننا لم نتفق فى بعض الأمور فقررت أن أتركها بهدوء وبعدها وقعت مع ميلودى، ويجب أن أوضح أمرا مهما وهو أن عقدى مع ميلودى مفتوح وبدون أى أرقام لأننا اخترنا بعضنا البعض فأنا لم أذهب لها ومسئولوها لم يأتوا لى ولكننا التقينا فى منطقة وسط، وكل منا يسعى لإرضاء الآخر وتقديم أفضل ما عنده، ولدى ثقة أنهم سيقدمون لى ما لم يقدم لمطرب عربى، وإننى سأقدم لهم ما لم يقدمه غيرى». وعن عدم إنتاجه لنفسه رغم امتلاكه لشركة إنتاج قال: «شركتى التى أسستها فى المغرب لا تهتم بالإنتاج بقدر اهتمامها بإدارة الأعمال واكتشاف المواهب الجديدة ولذلك لا أستطيع أن أنتج لنفسى من خلالها لأن حجم الإمكانات المطلوبة لتنفيذ ألبوماتى أكبر من حجم إمكانات شركتى». وعن تفاصيل ألبومه المقبل قال: «الألبوم سيضم عشر أغنيات لحنت وكتبت ثلاث أغنيات منها، والألبوم بشكل عام يهتم بتقديم اللون الشعبى، وأتعاون فيه مع مجموعة من الشعراء والملحنين المصريين واللبنانيين منهم كريم عساف ونزار فرنسيس ومشيل فاضل ودانى حلو وجان مارى رياش وأيمن بهجت قمر ومحمد رفاعى ورامى جمال.