عقدت هدى المغربي، رئيس مدينة سفاجا، والدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، اليوم الأربعاء، ندوة لتوعية العاملين بالوحدة المحلية لمدينة سفاجا وعدد من شباب الجامعات بأهمية غابات المنجروف والعائد البيئي لها والاقتصادي. وأوضحت رئيس المدينة، أن الندوة تأتي في إطار تعاون نقابة الزراعيين مع المدينة في زيادة المسحات الخضراء والإكثار من غابات المنجروف ونشر الوعي لأهالي سفاجا والمحافظات المحيطة بأهمية الغابات وكيفية الحفاظ عليها والتعامل معاها. وأشارت المغربي إلى أن نقابة الزراعيين تسعى إلى الاستفادة من غابات المنجروف في إقامة مناحل للعسل ومنحها للأسر القريبة من تلك السواحل كمشروعات صغيرة مما يساعد على زيادة رقعة الغابات واهتمام المواطنين أنفسهم بالحفاظ عليها. وأردف خليفة، أن المشروع الحافظ على غابات المنجروف ساهم في إعادة تأهيل 6 مواقع على ساحل البحر الأحمرمنها 3 مناطق في القلعان وحماطة جنوب مرسى علم، و3 مواقع جنوب سفاجا، موضحا أنه تم إنشاء 2 صوبة لإكثار أشجار المنجروف في سفاجا وحماطة. ولفت إلى أن أشجار المانجروف تعد بيئة مناسبة لمعيشة وتغذية وتكاثر الأسماك الاقتصادية والهامة في البحر الأحمر مثل أسماك المرجان، أسماك البوري، والسيجان، والقاصة، والبياض، وسرطان البحر، والأنشوجة، وسمك النهاش، كما أن بيئة المانجروف المائية تناسب معيشة الأنواع المهددة بالانقراض كعروس البحر، السلاحف البحرية، أسماك الراية، موضحا أن أشجار المانجروف، تلعب دوراً هاماً في دعم إنتاجية الشعاب المرجانية القريبة، والحشائش البحرية التي هي أيضاً مناطق صيد تجارية هامة. وأضاف أن أشجار المانجروف تؤدي وظيفة حماية السواحل عن طريق الحد من تأكلها بفعل الأمواج والأعاصير وحركة المد والجزر القوية، وتعد بمثابة خط الدفاع الثاني بعد الشعاب المرجانية، فهي تلعب دوراً حيوياً في حماية الشواطئ من الموجات المتكررة، وتأثير العواصف أو تأثير موجات تسونامي على هذه المناطق. وأكد نقيب الزراعيين أن الحفاظ والإكثار من زراعة غابات المانجروف بامتداد سواحل البحر الأحمر على خليج السويسوجنوبسيناء، يعد من سبل زيادة الدخل القومي والإنتاج السمكي والترويج السياحي ومواجهة تآكل هذه السواحل، وحماية الاستثمارات السياحية والمناطق العمرانية بهذه المناطق، فضلا عن تحملها الظروف البيئية غير المناسبة مثل ملوحة المياه والتربة والملوثات الأخرى.