كشفت دراسة حديثة أن حصيلة فاقد كوكب الأرض من الجليد خلال 23 عاما تكفي لعمل طبقة جليدية تغطي كامل المملكة المتحدة البريطانية بسماكة 100 متر، في دلالة على مدى فداحة الخسائر التي سببها التغير المناخي خلال العقود الماضية. ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية، عن دراسة لجامعات ليدز وإدينبرا وكوليج لندن، أن الأرض فقدت 28 تريليون طن من الجليد بين عامي 1994 و217 معظمها بمنطقة جرينلاند بالقطب الشمالي وفي الصفائح الجليدية لقارة أنترتيكا. وأضافت الدراسة التي اعتمدت على صور الأقمار الصناعية إن 50% من الجليد المفقود كان من أراضي اليابسة بينما كان 25% من الجليدالمفقود من الأنهار الجليدية. ويقول توماس سليدر مشرف الدراسة إن تزايد فقدان جليد اليابسة يسبب ارتفاع مستوى سطح البحر مهددا المجتمعات لساحلية بالفيضانات، مشيرا إلى إحدى نتائج الدراسة الأخيرة بتسبب ذوبان جليد اليابسة في رفع سطح البحر ب35 ملي متر. وقالت إيناس أتوسيكا، إحدى المشاركات بالدراسة، إن ذوبان جليد الأنهار الجليدية يهدد مياه الشرب لسكان الناطق الجبلية المعتمدين على تلك الأنهار. وذكرت الدراسة أن احترار الغلاف الجوي تسبب في إذابة ثلثي كمية الجليد المفقودة، بينما تسبب احترار المحيطات بإذابة البقية. وتابعت الدراسة أن معدلات ذوبان الجليد شهدت تسارعا عاليا خلال الفترة المقاربة للربع قرن بلغت 57% إذ كانت معدلات الذوبان عام 1994 نحو 800 مليار طن سنويا ارتفعت لنحو تريليون وربع طن سنويا عام 2017. ويذكر أن ذوبان جليد المناطق القطبية التي حازت نصيب الأسد من الفقدان يتسبب بظاهرة تحويل لون الأرض القطبية للون الداكن والذي يمتص أشعة الشمس وبالتالي رفع حرارة تلك المنطقة وإذابة المزيد من الجليد. لمزيد من التفاصيل اضغط هنا