أكدت لجنة التسيير باتحاد أصحاب العمل السوداني، أهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين السودان ومصر، وضرورة سعي البلدين لمعالجة المشاكل والمعوقات التي ظلت تعترض جهود تطويرها. ونقلًا عن وكالة الأنباء السودانية، أشار الأمين العام للاتحاد المهندس مجتبى خلف الله، خلال مخاطبته اجتماع الجانب السوداني بمجلس الأعمال السوداني المصري المشترك بمقر الاتحاد اليوم، للتحضير لانعقاد اجتماعات المجلس من الجانبين وإقامة منتدى أعمال سوداني مصري بالخرطوم بحضور المستشار التجاري المصري طارق قشوع، إلى أهمية دور المجلس في إحداث النقلة المطلوبة لعلاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال رؤية مشتركة تسهم بشكل مباشر في تذليل العقبات خاصة قضايا المعابر والتحويلات المصرفية وتسريع الإجراءات وغيرها من المعوقات. من جانبه أشار المستشار التجاري بالسفارة المصرية بالخرطوم طارق قشوع الى أهمية وجود خطوات ملموسة وخطة عمل مشتركة لمجلس الأعمال السوداني المصري، لافتاً الى إعادة تشكيل عضوية الجانب المصري بالمجلس لتحقيق مصالح الشعبين من خلال إقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة، وزيادة حجم التبادلات التجارية بين البلدين، والعمل على الانتقال الى مرحلة العلاقة التكاملية وليست التنافسية بالاستفادة من الموارد والإمكانيات الضخمة بالبلدين وعبر عن ثقته في قدرة رجال الأعمال بالبلدين على معالجة المعوقات ومواجهة التحديات الماثلة. وجدد التأكيد على الاستعداد لتقديم السفارة كل ما يمكن للنهوض بالعلاقات الى واقع افضل وتحقيق أهداف مجلس الأعمال المشترك. من جهته أكد رئيس الجانب السوداني بمجلس الأعمال السوداني المصري محمد كمال إبراهيم وجود العديد من الفرص والإمكانيات لتحقيق تكامل حقيقي بين البلدين، مشيراً الى أن الواقع والمستقبل يعتبر مؤشراً حقيقيا لإنفاذ الرؤية الجديدة للمجلس بالاستفادة من الموارد والإمكانيات والفرص لدى البلدين ووجود حوافز وتسهيلات للانتقال بالعلاقات الاقتصادية الى التكاملية، مستعرضاً مهام المجلس في تطوير العلاقات التجارية بين الجانبين ومعالجة خلل الميزان التجاري ورفع مقترحات للأجهزة التنفيذية لمعالجة المشاكل والمعوقات التي تعترض النهوض بعلاقات البلدين اقتصاديا. وأشار الرئيس المناوب للجانب السوداني بمجلس الأعمال المشترك عبد الله المحجوب الميرغني، الى المقومات الاقتصادية القوية التي تسمح بحركة تجارية متطورة وتكامل اقتصادي بين السودان ومصر، منوهاً الى أهمية وجود مراكز ومعارض تجارية للمنتجات والسلع السودانية بمصر تسهم في الترويج لها. وقال إن حجم التبادلات التجارية لا يعكس حجم الإمكانيات والفرص المتاحة، مؤكداً سعي المجلس لمراجعة وتفعيل كافة اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين وفقاً للأولويات التي يحددها المجلس، وتنشيط عمل اللجان الفنية المشتركة، والسعي لمعالجة معوقات التبادل التجاري في مجال المصارف والتعاملات المالية والطرق وفتح الاعتمادات وتسهيل الإجراءات الجمركية لتحقيق مصالح البلدين وخلق تجربة جديدة في التكامل تمكن من انطلاق البلدان معا الدول الإفريقية والأوربية.
