اعتدال نسبة الجلوكوز أو السكر في الدم تفيد حديثي الولادة منذ أن كانوا أجنة؛ لأنه يعتبر مصدر الطاقة التي يحتاجها المخ ليعمل، وعندما ينخفض سكر الدم يتأثر الدماغ ومع إهمال الأمر تموت الخلايا، وهذا يجعل الصغير يعاني من شلل دماغي، أو صعوبات في التعلم أو إعاقة أو صرع، أو مشاكل في الرؤية مع اضطرابات عصبية ونفسية. ويعتبر انخفاض سكر الدم الذي يحصل عليه الطفل من حليب الأب، مشكلة من أكثر مشاكل التمثيل الغذائي عند الأطفال، وعلى الرغم من أن عواقب ذلك وخيمة إلا أن العلاج سهلًا، ولكن إذا كان الطفل مولد قبل موعده أو مصاب بالسكري أو تعرض للاختناق خلال الولادة أو يعاني من انخفاض مستوى هرمون الغدة الدرقية، فهو ذلك معرض لخطر كبير يهدد حياته ويجب متابعته طبيًا لفترة طويلة- وفقًا لموقع "أي بي سي لوسنتر" الأمريكي الخاص بالإصابات الجسدية.
ومن الأسباب التي تقلل من مستوى السكر في الدم عند حديثي الولادة، زيادة نسبة الأنسولين في دم الطفل، اعتلال الدماغ الإقفاري، تخزين محدود للجليكوجين، إضافة إلى زيادة احتياج جسم الطفل للجلوكوز إذا تعرض لارتفاع في الحرارة أو عدوى أو إصابة بالرأس أو تكتل خلايا الدم الحمراء، أو نقص هرمون النمو، أو الإصابة بعدوى بكتيرية في مجرى الدم.
وفي بعض الحالات لا تظهر علامات نقص السكر في الدم على الرضيع ويتم اكتشافها صدفة عند عمل الاختبارات التي يخضع لها الرضع من وقتًا لآخر لمتابعة حالتهم الصحية، وإذا ظهرت علامات، فتتمثل في: مشاكل في التنفس سواء توقف أو سرعة - جلد شاحب أو مزرق- خمول دائم- قئ – تراخي العضلات – رعشة – تعرق – بكاء متواصل.
وبمجرد اكتشاف الأطباء لنقص السكر في دم حديث الولادة، يتم على الفور حقن الطفل بعلاجات ترفع مستوى الجلوكوز، ومتابعة تركيزه في الدم على مدار يومين، عن طريق سحب عينة دم كل 3 أو 6 ساعات لفحص نسبة السكر، وقد يستمر الصغير في تلقى العلاج لبضع ساعات أو أيام أو أسابيع، ويتوقف ذلك على مدى عودة نسبة السكر إلى وضعها الطبيعي.