قال وزير التنمية المحلية، إن مشروع تطهير مصرف كتشنر، يقدم نموذجاً لحرص الدولة المصرية في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وخطة الحكومة بتقديم كل ما يلزم لتعزيز الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والمكانية وأهمها توفير الحياة الكريمة لأبنائنا في الريف المصري، مشيراً إلى أن المشروع سيفتح مجالاً للتعامل مع العديد من المصارف الأخرى علي خريطة البلاد، بالإضافة إلي أنه سيكون نموذجاً يحتذي به لتطهير والاستفادة من مياه المصارف الأخرى للأغراض المختلفة. جاء ذلك خلال حضور محمود شعراوي وزير التنمية المحلية والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، توقيع بروتوكول عقد الاستشارات الخاصة بمشروع تطهير مصرف كيتشنر بمقر وزارة التنمية المحلية، مع شركة " ليبان كونسلت"، وذلك في إطار حرص الدولة على تنفيذ مشروعات قومية ذات عائد متعدد الأغراض تخدم المواطن وأهداف التنمية والنهوض بالريف المصري، حيث يتكلف مشروع التطهير 481 مليون يورو. وأشاد شعراوي - في بيان اليوم الاثنين - بالجهد والتعاون المشترك مع وزارتي التعاون الدولي والخارجية وبعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة والبنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية .. معربا عن أمله في أن يكون هذا المشروع نقطة انطلاق لمزيد من التعاون لإنجاحه والانطلاق به لآفاق أرحب من التميز والإنجاز، خاصة في ظل القيادة السياسية الرشيدة وما قامت به من إصلاحات اقتصادية هامة وتبنيها عملية بناء شاملة للبنية التحتية والمشروعات القومية الكبرى. وأكد وزير التنمية المحلية أن الوزارة ستقدم كل ما لديها من خبرات وتسهيلات لإنجاح مهمة استشاري المشروع، وتقديم كل الدعم الفني والتقني له في الوزارة أو في محافظات المشروع الثلاث الغربية والدقهلية وكفر الشيخ حتى يحقق المشروع أهدافه. وأعرب شعراوي عن كل التقدير والشكر لفريق عمل الوزارة واللجنة الفنية التي أدارت وقادت هذا المسار عبر الأشهر الماضية، بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وبعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة والمسئولين بوزارتي التعاون الدولي والخارجية، الأمر الذي ساعد على التوصل إلى هذه النتيجة الهامة والتي تمهد الطريق أمام واحد من أهم المشروعات التنموية ذات البعد الاقتصادي والبيئي والزراعي والاجتماعي ويضيف لرصيد مصر المائي. وأوضح شعراوي أن الوزارة تشارك فى تنفيذ المشروع بمكون المخلفات الصلبة الجديدة، وأن المشروع يعمل بالتنسيق مع الاستراتيجية القومية لإدارة المخلفات فى القرى الواقعة بنطاق المصرف بمحافظاتالغربية والدقهلية وكفر الشيخ وعددها 182 قرية ويتكلف هذا المكون 79 مليون يورو، ويتضمن شراء معدات لجميع النفايات الأولية وإعادة تأهيل وبناء 10 محطات وسيطة و6 مصانع لمعالجة النفايات و4 مدافن صحية محكومة، إضافة إلى تطوير وإعادة تأهيل المكبات المفتوحة التي ستستخدم في مرافق إدارة النفايات الصلبة الجديدة. وأضاف وزير التنمية المحلية، أن المشروع يهدف الى تطهير مياه المصرف وتحسين الأحوال الصحية والبيئية لسكان المناطق الواقعة في نطاقه والحد من تلوث مياه البحر المتوسط بمنطقة كفر الشيخ، من خلال البرنامج المتكامل المتضمن تنفيذ مجموعة من التداخلات وإنشاء عدد من مشروعات الصرف الصحي الموجودة في نطاق المصرف وتنقية المصرف الرئيسي بالغربية والقنوات المتفرغة منه وتنفيذ مشروعات للتخلص الآمن من المخلفات الصلبة، فضلا عن توفير احتياجات نقيه من المياه في حدود 5 ملايين متر مكعب لاستخدامها في الزراعة. من جانبها، أشادت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، بالتعاون الوثيق مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في العديد من المشروعات التنموية على مستوى القطاعين العام والخاص، موضحة أن التمويل الموقع بقيمة 79 مليون يورو مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، سيسهم في تنفيذ مكون إدارة المخلفات الصلبة ضمن مشروع تطهير مصرف كتشنر بما يدعم تنفيذ المشروع الذي سيعود بالفائدة على نحو 11 مليون نسمة في 182 قرية بمحافظاتالغربية والدقهلية وكفر الشيخ. وأوضحت أن التمويل يأتي ضمن إطار سرد المشاركات الدولية، والذي تسعى من خلاله وزارة التعاون الدولي لبلورة القصص التنموية وتعظيم أثرها وترويجها في المحافل الدولية والمحلية، في إطار ثلاثة عوامل أساسية هي المواطن محور الاهتمام والمشروعات الجارية والهدف هو القوة الدافعة. وأكدت سعي وزارة التعاون الدولي، للتنسيق الدائم بين الوزارات والجهات الحكومية وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، في إطار دعم أولويات خطة التنمية الوطنية 2030 التي تتسق مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة. ولفتت إلى أن الوزارة اتفقت على توفير التمويل لتطهير مصرف كتشنر بواقع 213.9 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي لصالح وزارة الإسكان، و148 مليون يورو من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لصالح وزارتي التنمية المحلية والري، فضلا عن منحة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 45 مليون يورو. ومن جهته، قال الدكتور خالد حمزة نائب رئيس مكتب البنك الاوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إن البنك مهتم بشكل كبير بتنمية قطاع المخلفات الصلبة في مصر، ويعتقد أن مشروع إدارة المخلفات الصلبة الخاص بمصرف كيتشنر يمثل خير نموذج لهذا الاهتمام، كما أن هذا المشروع يأتي في إطار دعم البنك لمشروعات الدولة المصرية التي تسهم في تحسين مستوى المعيشة والشمول الاقتصادي. ونوه حمزة بأن التوقيع يعكس كفاءة العاملين على المشروع بالوزارات المعنية والذين خاضوا مراحل تفاوض دقيقة قادت للوصول بالمشروع (مكون المخلفات الصلبة ) إلى تلك المرحلة الهامة لينطلق واحد من أهم مشروعات مصر التنموية، مشيداً بالتعاون القائم بين البنك والحكومة المصرية، معتبراً التعاون مع وزارة التنمية المحلية نموذجاً يحتذي به في هذا التعاون. حضر توقيع البروتوكول، أنطوان ميوشي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ليبان كونسلت، وعدد من قيادات الوزارتين.