استعرض الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، الجزء الثاني من مذكرات عمرو موسى (كتابيه)، مؤكدًا أن الجزء الأول والذي شمل طفولته حتى وصوله لأمانة الجامعة العربية، كان مميزا ولقي ردود فعل واسعة. وأضاف خلال برنامجه «علوم السياسة» والذي يعرض عبر قناته الرسمية على موقع «يوتيوب»، أن مذكرات «كتابية» تشمل خلفية تاريخية مهمة وتحليل سياسي لمجموع المشهد السياسي العربي في العقود الأخيرة، متابعا: «هذا الكتاب ممتع.. ويصنف مرجع للباحثين بشأن العالم العربي». وأشاد بدور الكاتب الصحفي خالد أبو بكر، مدير تحرير جريدة الشروق، والذي تولى مسؤولية التحرير والتوثيق، مشيدًا بدوره الذي جعل الكتاب من أجمل ما كُتب من المذكرات في الوطن العربي، وفقًا لتعبيره. وبدأ استعراضه للكتاب بمحطة موريتانيا، هذا البلد العربي الشهير بالشعر والأدب العربي، والذي شهد المولد الدبلوماسي للسيد عمرو موسى كملحق للسفارة المصرية في العاصمة دكار. والتقى عمرو موسى، بمُسِن موريتاني يقيم في السنغال الذي تحدث معه عن الأدب العربي والمصري، وسأله عن قصائد لأحمد شوقي وحافظ إبراهيم ولكن الدبلوماسي المصري لم يكن يعرفها؛ ما أكد له ضرورة توسيع ثقافته العربية خارج المجال السياسي؛ لذلك اشترى العديد من الأعمال الأدبية والشعرية، وكان هذا الموقف بمثابة درس مبكر له. وانتقل المسلماني، لاستعراض محطة ليبيا في الكتاب، حيث تحدث عمرو موسى في مذكراته عن القمة العربية الصاخبة التي اتهم فيها الرئيس الليبي السابق معمر القذافي العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز، بالتحالف مع قوات أجنبية إلى المنطقة العربية للاستقواء بها ضد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين. واستكمل: «مصر وقفت مع السعودية ورفضت التصريحات التي تمزق المنطقة العربية، ولكن القذافي التقى بعمرو موسى وقال له هل العاهل السعودي عامل لكم سحر ولا ايه؟ وهذا ما استنكره عمرو موسى». وقال المسلماني، إن مشهد القذافي يؤكد رغبة بعض القادة العرب بالهبوط بالقضية العربية إلى جذب الكاميرات والأضواء، بدلا من بحث إطار موضوعي لكيفية مواجهة الأزمات المشتركة.