سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بدور القاسمي رئيس اتحاد الناشرين الدولي: سأعمل على مساعدة الناشرين للتعافي من ويلات عام 2020 الجمعية العامة لاتحاد الناشرين تؤكد احترام حرية النشر وحقوق الإنسان:
«بصفتي ثاني امرأة تتولى منصب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين خلال 124 عامًا، يعد هذا تقدمًا مهمًا في جهودنا لتعزيز التنوع والشمول. وإن ريادة الأعمال وتعيين القدوة الحسنة بها تضع الاتحاد الدولي للناشرين على أساس أكثر صلابة لإثبات أهمية صناعة النشر المتنوعة، وأخطط للعمل عن كثب مع جميع أعضائنا لمساعدة عملنا على التعافي من ويلات عام 2020 والانتقال بسلاسة إلى عالم ما بعد «كوفيد-19»، ووضع صناعتنا الأساسية على مسار جديد ومشرق». كلمات أكدتها الشيخة بدور القاسمي بعد إعلان الجمعية العامة للاتحاد الدولي للناشرين (IPA)، فوزها بالتزكية بمنصب رئاسة الاتحاد، خلفا للمكسيكي هوجو سيتزر، وسوف تتسلم الشيخة بدور القاسمي منصبها الجديد في الأول من يناير المقبل، وذلك بعد عملها لمدة عامين كنائب لرئيس الاتحاد، كما فازت كارين بانسا، ناشرة «جيراسول برازيل إيديتشيس المحدودة»، بمنصب نائب الرئيس. في تلك الجمعية العامة أكد المجتمعون أهمية احترام حرية النشر والحريات بصفة عامة، وكذلك التأكيد على احترام حقوق الإنسان كمقدمة ضرورية لتشجيع النشر، وطالبوا بسرعة الإفراج عن الناشرين المسجونين فى بعض الدول الإفريقية. واتفق المجتمعون على ضرورة استمرار مكافحة فيروس كورونا، باعتباره يؤثر على صناعة النشر، ويضعها أمام تحديات كبيرة، خصوصا فيما يتعلق بعمليتى الإنتاج أو التصدير. وقد وجه الرئيس السابق للاتحاد هوجو سيتزر، وكذلك الرئيس المنتخب الشيخة بدور القاسمى، الشكر للمهندس إبراهيم المعلم على تلبية الدعوة لحضور اجتماع الجمعية، وبدوره هنأ المعلم الشيخة بدور على انتخابها متمنيا لها دوام التوفيق، فى هذا المنصب المهم والرفيع. المعروف أن إبراهيم المعلم تم انتخابه عضوا فى مجلس إدارة الاتحاد الدولى للناشرين عام 2002، كما تم انتخابه كأول عربى نائبا لرئيس الاتحاد الدولى عام 2008، ولثلاث دورات متتالية انتهت عام 2015. ويعد فوز القاسمي بهذا المنصب الدولي إنجازا عربيا وإماراتيا في صناعة النشر على المستوى الدولي، ويأتي نتيجة لجهودها الكبيرة في دعم وتطوير صناعة النشر العربي والإماراتي، ويحسب لها نجاحها منذ تأسيسها لجمعية الناشرين الإماراتيين في ضم عدد من الدول العربية إلى الاتحاد الدولي، كما أرست عبر سلسلة شراكات مع مراكز صناعة الكتاب العالمي، جملة من الأسس والقواعد المهنية لممارسة النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويذكر أنه خلال 125 عامًا تقريبًا لم تشغل النساء المقعدين الرئيسيين للمنظمة، ولم يكن هناك سوى رئيسة واحدة منذ أكثر من 50 عامًا؛ وهي آنا ماريا كابانيلاس، التي كانت نائبة الرئيس ثم رئيسة الاتحاد بين عامي 2004 و 2008، وبذلك تستهل «القاسمي» و«بانسا» فصلاً جديدًا في تاريخ الاتحاد الدولي للناشرين؛ حيث تشغل النساء كلا المكتبين الرئيسيين اعتبارًا من العام الجديد. وتتمتع «القاسمي» بباع طويل في مجال النشر العربي؛ فبعد إنشاء مجموعة «كلمات» كأول دار نشر في الخليج مخصصة لأدب الأطفال، كانت «القاسمي» رائدة في مشاريع تبادل الترجمة المبتكرة مع عدة دور نشر؛ على غرار: «جاليمار» الفرنسية و«بلومزبيري» و «كوارتو» البريطانية وناشرين آخرين، مما أدى إلى نقل الأدب العربي إلى الثقافات الغربية في نموذج ثري بالإفادة للطرفين، كما أسست شبكة «بابلش هير PublisHer» الدولية للنساء العاملات في مجال الكتابة. وقد تركت «القاسمي» بصمتها كنائبة لرئيس الاتحاد الدولي للناشرين على مدار العامين الماضيين من خلال المؤتمرات الإقليمية الرائدة في مجال النشر الأفريقي (لاجوس في 2018 ، ونيروبي في 2019) والشرق الأوسط (عمان في 2019)، وكل ذلك أثناء إدارتها لمؤسسة «كلمات» لتمكين الأطفال لتصبح رائدة في توفير الأدب للعرب في الشتات، ولا سيما اللاجئين المقيمين في أكثر من اثنتي عشرة دولة. وفي وقت مبكر من عملها في مجال النشر الدولي وكذلك في الإمارات العربية المتحدة، كان ينظر للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي على أنها امتداد لوالدها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة الثالثة في الإمارات، الذي يساهم بإصرار على نشر ثقافة القراءة لإمارة الشارقة في جعل الشارقة منارة ثقافية للعديد من الأسواق الأخرى ونموذجًا للإخلاص للأدب ومحو الأمية في العالم العربي. وبفضل اجتهاد الشيخة بدور القاسمي في العمل عملت كمديرة تنفيذية دولية للنشر، وأسست صندوق ابتكار النشر الإفريقي بميزانية 800 ألف دولار أمريكي بالشراكة مع «دبي العطاء» وهي مؤسسة إنسانية تعمل على تعزيز فرص حصول الأطفال في البلدان النامية على التعليم الأساسي، وقد تحدثت عن ذلك المشروع خلال ندوة هذا العام في أسبوع الذكرى الخمسين لاجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وذكرت أن صندوق الابتكار يعمل هذا العام على مجموعة جديدة من المنح. وقد استفادت «القاسمي» من سجل الشارقة الثقافي الحافل والذي أدى لفوزها بتسمية اليونسكو عاصمة الكتاب العالمية لعام 2019، كما تعمل مكاتب «الشارقة العاصمة العالمية للكتاب» اليوم - حتى بعد فوز كوالالمبور هذا العام باللقب - تحت إشراف «القاسمي» لتخفيف معاناة المكتبات والناشرين في لبنان في أعقاب انفجار 4 أغسطس في مرفأ بيروت. وفي بيان خاص بها، قالت «بانسا»، وهي عضوة سابقة في غرفة الكتاب البرازيلية وعضوة حاليًا في مجلس إدارة الخطة الوطنية البرازيلية للكتب والقراءة: «إنه لشرف لي أن أُنتخب نائب الرئيس القادم لاتحاد الناشرين الدولي». وأضافت: «أتطلع إلى العمل مع رئيستنا المنتخبة، بدور القاسمي، للتغلب على العديد من التحديات التي أوجدتها هذه السنة الصعبة، ولكن أيضًا لاغتنام الفرص التي تخلقها لإعادة تشكيل صناعتنا الثقافية للمستقبل».