تداعيات أزمة تصعيد د. عصام العريان إلى مكتب الإرشاد فى جماعة الإخوان المسلمين لاتزال مستمرة.. ويبدو أنها سوف تستغرق وقتا حتى تنتهى، وإذا انتهت الأزمة المباشرة، فقد تستمر بعض الأزمات التى تفجرت بجانبها، وكان من بينها كيف تدار الجماعة، وهل تستمر القيادة فى اتباع نفس الأساليب القديمة فى عالم ومجتمع يتغير كل لحظة. كثيرون من قادة الجماعة كتبوا عن الأزمة ومنهم حامد الدفراوى الذى فجر عبر «الشروق» مفاجأة أن اللائحة التى جرى على أساسها انتخابات مكتب إرشاد الجماعة قبل ذلك كانت مزورة، وطالب الرجل بالتحقيق فى الأمر، لكن يبدو أن ما حدث هو التحقيق معه وليس بشأن ما أثاره. لسنا مع أو ضد طرف ضد آخر، لكن ما نسعى إليه أن يتعرف القارئ على حقيقة ما يجرى داخل جماعة الإخوان المسلمين لأنها تطرح نفسها قوة سياسية، وهناك جزء من المجتمع يؤمن بأفكارها، وبالتالى وجب علينا البحث فى كيفية أساليب إدارتها حتى نصل إلى مجتمع سياسى عفى وحيوى.. وليس مجرد دكاكين وتنظيمات تحت الأرض. وبعد أن تحدث القادة الرجال فى الجماعة وكثير من المحللين والمراقبين، يبدو أن الدور قد حان لقيادات الجماعة النسائية.. اليوم تتحدث اثنتان من قيادات الجماعة.. الأولى هى د. عبير عبد المنعم التى تصف نفسها ببنت الدعوة، وهى أحد القيادات فى محافظة الشرقية.. والثانية هى د. إيمان عمر وهى أستاذة جامعية مرموقة وإخوانية عريقة.. و«الشروق» تود لفت نظر القارئ الكريم أن اسم د. إيمان عمر هو اسم كودى، بعد أن فضلت ألا تنشر اسمها الحقيقى هذه المرة، وعذرها فى ذلك أنها تريد الإصلاح الفعلى وليس الشوشرة والدخول فى معارك جانبية مع قادة الجماعة، بل تسليط الضوء على ما يحدث، فإذا تعذر ذلك ستعلن عن نفسها وستتحمل مسئولية إعلان اسمها الذى تحتفظ به «الشروق». والسيدتان الكريمتان تفتحان الكثير من الملفات الساخنة والقضايا الشائكة داخل جماعة الإخوان.