العسل من الأطعمة المغذية التي تعزز هيموجلوبين الدم وتحافظ على الأسنان، ولكن تناول الرضع الذين تقل أعمارهم عن سنة للعسل الخام يمكن أن يتسبب لهم في التسمم الغذائي لأنه يحتوي على نوع معين من البكتيريا لا تستطيع معدة الرضع التعامل معه، ولهذا أوصت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بتجنب الرضع للعسل، فهل ينطبق هذه التوصية على الأطفال قبل الولادة أيضًا؟ تقول تشوني بروسي، ممرضة الحالات الحرجة والتوليد وطب الأطفال، إن البكتيريا الموجودة في العسل تسمى "كلوستريديوم البوتولينوم"، والجهاز الهضمي الخاص بالرضع لم يتطور بعد لاستقبال مثل هذه الأشياء، كما أنه لا يحتوي في ذلك الوقت على البكتيريا الجيدة التي تعزز المناعة لمحاربة البكتيريا السيئة، وبذلك حينما تدخل هذه المادة أو الجراثيم إلى معدة الرضيع تتكاثر بسهولة وتسبب تسمم غذائي. وعن مدى تسببه بالضرر للجنين، أكدت أن الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد لم تُدرج العسل في قائمة الأطعمة الموصي بابتعاد الحوامل عنها، وفقا لموقع "فيري ويل فاميلي" الأمريكي الخاص بالصحة. وأوضحت أن العسل بذلك آمنًا طوال فترة الحمل، وذلك بسبب أن القناة الهضية للحامل تستطيع التعامل مع أي بكتيريا أو جراثيم محتملة لأن المناعة تزيد في الحمل كمحاولة من الجسم لحماية نفسه والجنين. وأشارت إلى أنه على الجانب الآخر الوزن الجزيئي للبكتيريا الخاصة بالعسل لا يمكنها المرور عبر المشيمة للوصول إلى الجنين وبذلك يكون الطفل في أمان. وأوضحت أنه إذا كانت الحامل تعاني من مشاكل بالجهاز الهضمي مثل مرض التهاب الأمعاء أو اضطراب مناعي أو تناولت مضادات حيوية، فمن الأفضل استشارة الطبيب المتابع قبل تناول العسل؛ لأن كل ذلك يفقد الجسم القدرة نوعًا ما على محاربة أضرار العسل. ونصحت المرأة التي ترغب في تناول العسل خلال الحمل، بشراء النوع المبستر وعدم تناول الكثير منه يوميًا لأن سيزيد من وزن الجسم إذا كانت تحاول الحفاظ على الوزن المناسب لصحتها خلال الحمل أو إذا كانت مصابة بالسكري فسوف يرفع نسبته وهذا سيضر الجنين. وأكدت ممرضة الحالات الحرجة، أن العسل مفيد بشكل عام لأنه مصدر غني بالفيتامينات والمعادن، إضافة إلى أنه يساعد في علاج الربو والسعال وتسكين التهاب الحلق، ناصحةً الحامل بتناول القليل منه ليستفاد جسمها إذا كانت لا تعاني من الأمراض السابق ذكرها.