أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي يوم الخميس في فيينا عن "خيبة أمله" لعدم تقديم إيران ردا على عرضه بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج. وقال البرادعي أمام مجلس حكام الوكالة في فيينا: "لقد خاب أملي جدا من عدم موافقة إيران حتى الآن على العرض الأصلي أو السبل البديلة، واللذين اعتقد أنهما متوازنان بما فيه الكفاية وعادلان ويمكن أن يساهما إلى حد كبير في تبديد القلق المتعلق ببرنامج إيران النووي". وبدأ مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس اجتماعا لمدة يومين لبحث إدانة محتملة لإيران بسبب برنامجها النووي ورفضها الرد حتى الآن على العرض المقدم من الوكالة بشان تخصيب يورانيوم طهران في الخارج. وينص عرض البرادعي الذي يشكل "فرصة فريدة" بحسب قوله على أن ترسل إيران 70% من مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب إلى روسيا لزيادة تخصيبه ثم نقله إلى فرنسا لتحويله إلى وقود لمفاعلها للأبحاث. ثم اقترح ك"سبل بديلة" عملية تخزين تمهيدية في تركيا، الدولة التي تقيم علاقات جيدة مع إيران ومع مجموعة الدول الست (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا). وبهذه الطريقة لن يمكن استخدام هذا اليورانيوم لأغراض عسكرية محتملة وهو ما يشكل مصدر القلق الرئيسي للقوى الكبرى. وتريد القوى الكبرى والوكالة الدولية للطاقة الذرية توضيح الطبيعة الفعلية للبرنامج النووي الإيراني، ما إذا كان سلميا كما تؤكد الجمهورية الإسلامية أو عسكريا كما تشتبه الدول الغربية. وسيكون هذا الاجتماع الأخير الذي يرأسه محمد البرادعي الذي تنتهي ولايته كمدير عام للوكالة الدولية في 30 نوفمبر الحالي بعد 12 عاما في هذا المنصب.