فالنسيا ينتفض في الشوط الثاني ويكتفي بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس في الدوري الإسباني

انتفض فالنسيا في الشوط الثاني ليقلب تأخره بهدفين نظيفين في الشوط الأول إلى تعادل ثمين 2 / 2 مع مضيفه ديبورتيفو ألافيس اليوم الأحد في المرحلة العاشرة من الدوري الإسباني.
وانفرد ريال سوسييداد بصدارة جدول المسابقة اثر فوزه الثمين 1 / صفر على مضيفه قادش في وقت سابق اليوم بنفس المرحلة التي شهدت اليوم أيضا تعادل إيبار مع خيتافي سلبيا وفوز بلد الوليد على مضيفه غرناطة 3 / 1 .
وبدا أن ديبورتيفو ألافيس في طريقه لتحقيق فوز سهل على ضيفه فالنسيا بعد المستوى المتواضع الذي قدمه الضيوف في الشوط الأول والذي استغله ألافيس لينهي الشوط الأول لصالحه بهدفين نظيفين سجلهما خواكيم نافارو ولوكاس بيريز في الدقيقتين الثانية و16 من ضربة جزاء.
ولكن فالنسيا انتفض في الشوط الثاني وفرض سيطرته على مجريات اللعب معظم الوقت في هذا الشوط ليحول النتيجة إلى التعادل من خلال هدفين سجلهما البيدل مانويل فاييخو وهوجو جيامون في الدقيقتين 72 و77 .
وعاند الحظ فالنسيا في أكثر من كرة خطيرة ومنها انفراد شبه تام لجاميرو في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع أهدره بتسديد الكرة عاليا ليكتفي الفريق بنقطة التعادل في هذه المباراة.
ورفع ألافيس رصيده إلى عشر نقاط ليتقدم إلى المركز الرابع عشر مقابل 12 نقطة فالنسيا الذي قفز للمركز الثامن.
وباغت ألافيس ضيفه بهدف مبكر للغاية سجله خواكيم نافارو في الدقيقة الثانية من المباراة.
وجاء الهدف اثر ضربة ركنية لعبها لوكاس بيريز من الناحية اليسرى وقابلها نافارو بتسديدة مباشرة في اتجاه الزاوية البعيدة على يسار الحارس وبعيدا عن متناوله لتستقر الكرة داخل المرمى.
ومنح الهدف فريق ألافيس ثقة بالغة في بداية المباراة ليواصل الفريق ضغطه الهجومي على بلنسية في الدقائق التالية.
وكاد ألافيس يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 11 اثر ضربة حرة لعبها لوكاس بيريز من الناحية اليمنى وفشل دفاع بلنسية في إبعادها لتتهيأ أمام رودريجو باتاليا داخل منطقة الجزاء حيث سددها لترتطم بالدفاع وترتد إليه ليسددها مجددا لكنها ارتطمت بالدفاع أيضا لتضيع الفرصة.
ولم يجد هوجو جيامون بدا من عرقلة نافارو الذي اخترق منطقة الجزاء في الدقيقة 14 اثر هجمة منظمة سريعة لألافيس من الناحية اليمنى ، فلم يتردد الحكم في احتسابها ضربة جزاء.
وسدد لوكاس بيريز ضربة الجزاء على يمين الحارس مسجلا هدف الاطمئنان للفريق في الدقيقة 16 .
ورغم بعض المحاولات من بلنسية في الدقائق التالية ، ظل ألافيس هو الأفضل والأكثر سيطرة على مجريات اللعب لكن حدته الهجومية تراجعت نسبيا بعد الاطمئنان للنتيجة.
وبمرور الوقت ، أصبح الأداء سجالا بين الفريقين حيث استعاد بلنسية جزءا من اتزانه في الربع ساعة الأخير من الشوط الأول لكن دون تشكيل خطورة كبيرة لينتهي الشوط الأول بتقدم ألافيس بهدفين نظيفين.
واستأنف الفريقان محاولاتهما الهجومية في بداية الشوط الثاني ، ولكن مع تحسن واضح في أداء بلنسية الذي كان الأفضل في هذا الشوط.
وكاد بلنسية يعدل النتيجة في الدقيقة 51 اثر هجمة سريعة منظمة وتمريرة بينية من لي كانج إن وضع بها زميله دينيس تشيريشيف في مواجهة حارس مرمى ألافيس ليروغ تشيريشيف الحارس ويسدد الكرة من زاوية صعبة لكن في الشباك من الخارج.
كما أهدر كيفن جاميرو فرصة تسجيل هدف لبلنسية في الدقيقة 58 اثر هجمة سريعة وصلت منها الكرة إليه في مواجهة الحارس ليسددها في صدر الحارس وتخرج الكرة لركنية لم تستغل.
وأثار الحكم حفيظة لاعبي بلنسية في الدقيقة 60 عندما تغاضى عن تدخل نافارو بقدم مرفوعة لإبعاد الكرة من أمام البديل جونزالو جويديش الذي سقط داخل منطقة الجزاء. وبعدها ، أوقف الحكم اللعب لأكثر دقيقتين لمراجعة نظام حكم الفيديو المساعد (فار) قبل استئناف اللعب دون احتساب ضربة جزاء لبلنسية.
كما أنهى جويديش هجمة أخرى لبلنسية في الدقيقة 68 بتسديدة في يد الحارس.
وفي المقابل ، سجل المدافع فيكتور لاجوارديا هدفا لألافيس في الدقيقة 71 ألغاه الحكم بسبب لمسة يد على اللاعب.
وأثمرت هجمات بلنسية هدفا مميزا في الدقيقة 72 اثر هجمة منظمة مرر منها كارلوس سولير الكرة بينية إلى جاميرو الذي هيأها بهدوء لزميله البديل مانويل فاييخو المندفع بدون أي رقابة داخل منطقة الجزاء فلم يجد أي صعوبة في إيداع الكرة داخل المرمى.
وأوقف الحكم المباراة لمراجعة نظام (فار) للتأكد من عدم وجود تسلل ثم احتسب الهدف رسميا.
ولم يمهل فالنسيا مضيفه أي وقت لإعادة ترتيب الأوراق حيث باغته بهدف التعادل اثر ضربة حرة لعبها كارلوس سولير وقابلها جيامون بضربة رأس وضع بها الكرة على يسار الحارس في الدقيقة 77 .
وواصل فالنسيا ضغطه الهجدومي لكن لاعبيه تسابقوا في إهدار الفرص السهلة خلال الدقائق التالية وخلال أكثر من ثماني دقائق احتسبها الحكم وقتا بدلا من الضائع لينتهي اللقاء بالتعادل.
وواصل سوسييداد انطلاقته الرائعة في الموسم الحالي وحقق انتصاره السادس على التوالي لينفرد بصدارة جدول المسابقة رافعا رصيده إلى 23 نقطة بفارق ثلاث نقاط أمام أتلتيكو مدريد الذي تتبقى له مباراتان مؤجلتان.
وعادل سوسييداد بهذا أفضل مسلسل انتصارات متتالية في تاريخه وهو الفوز في ست مباريات متتالية حيث كان هذا في موسم 1978 / 1988 .
وتجمد رصيد قادش عند 14 نقطة في المركز السادس بعدما مني بالهزيمة الثانية على التوالي في المسابقة كما ظل الفريق بلا أي انتصار في المباريات التي خاضها على ملعبه بالمسابقة هذا الموسم.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ، وسجل ألكسندر إيساك هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 66 ليقود سوسييداد إلى الفوز الثمين.
وقدم سوسييداد أداء أقل كثيرا من مستواه العالي ، لكنه استحق الفوز على مضيفه الأندلسي الذي اعتمد بشكل كبير على الأداء الدفاعي لكن سوسييداد نجح في صنع بعض الثغرات في دفاع المنافس.
وبدا أن إيساك سيفتتح التسجيل في الشوط الأول لكن الحكم أشار إلى وجود تسلل كما أبعد فالي خيمينيز الكرة التي سددها ميكيل ميرينو من على خط المرمى.
وألغى الحكم هدفا لميرينو في الشوط الثاني بسبب وقوع زميله ميكيل أويارزابال في التسلل.
وفي الدقيقة 66 ، استغل السويدي إيساك تمريرة زميله عدنان يانوزاي وسجل هدف المباراة الوحيد.
وكان قادش مطالبا بتغيير أسلوب لعبه بعد هذا الهدف لتعديل النتيجة ولكن الفريق لم يستطع تهديد أليكس ريميرو حارس مرمى سوسييداد.
وقال إيساك ، الذي سجل هدفه الثاني في المسابقة هذا الموسم ، : "نشعر بسعادة بالغة لهذا الفوز. ما زلنا في الصدارة لكننا لا ننظر إلى جدول المسابقة. النقاط الثلاثة هي أهم شيء".
وأضاف : "يتعين علينا الفوز في هذه المباريات بأهداف أكثر ، ولكننا سجلنا هدفا واحدا فقط في مباراة اليوم. نحن في فترة جيدة للغاية ، وأمامنا مباراة أيضا في الدوري الأوروبي نسعى لتقديم عرض جيد فيها. نشعر جميعا بالسعادة".
وعزز بلد الوليد صحوته بفوز ثان على التوالي حيث حقق الفوز على مضيفه غرناطة بثلاثة أهداف سجلها أوسكار بلانو وماركوس أندري وخوتا في الدقائق الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول و53 و90 مقابل هدف سجله دومينجوز دوارتي في الدقيقة 63 .
ورفع بلد الوليد رصيده إلى تسع نقاط ليترك قاع جدول المسابقة إلى المركز السابع عشر علما بأنه حقق اليوم انتصاره الثاني فقط في المسابقة هذا الموسم. وتجمد رصيد غرناطة عند 14 نقطة في المركز السادس بعدما مني بالهزيمة الثانية على التوالي.
وواصل إيبار مسلسل إخفاقاته أمام خيتافي في الدوري الإسباني وسقط في فخ التعادل السلبي معه اليوم.
وبهذا ، فشل إيبار في تحقيق أي فوز على خيتافي في آخر خمس سنوات ، كان آخر فوز له على هذا الفريق في السابع تشرين ثان/نوفمبر 2015 .
وعاند الحظ إيبار خلال شوطي المباراة حيث تصدت عارضة مرمى خيتافي لكرة خطيرة في الشوط الأول كما تصدى القائم لكرة أخرى لإيبار قبل نهاية المباراة لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.
ورفع إيبار رصيده إلى عشر نقاط في المركز الخامس عشر مقابل 12 نقطة لخيتافي ليقتسم المركز التاسع مع إلتشي.
وشهدت الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة طرد إنريكي جارسيا كيكي لاعب إيبار لنيله الإنذار الثاني في المباراة.