بتقلُص أعداد المرشحين من 216 في الجولة الأولى ل30 متنافسًا في جولة الإعادة، تزايدت حدة المنافسة في دوائر محافظة الإسكندرية ال4.5 للفوز ب15 مقعدًا، بعد حسم نصيب دائرة العطارين بمقعد، ونصف دائرة الدخيلة بمقعدين خلال المارثون الأولي لانتخابات مجلس النواب 2020. وبالتزامن، مع سريان الصمت الانتخابي، وقبل سويعات من بدء عملية الاقتراع في جولة الإعادة التي تبدأ بعد غدا السبت، خارج مصر، ويومي الثلاثاء والأربعاء في الداخل، ترصد "الشروق" الخريطة الانتخابية للمرشحين الذين يضعون اللمسات الأخيرة لجهدهم الدعائي؛ سعيًا منهم لاجتذاب أصوات الناخبين - كلًا لصالحه - خاصة التي فقدوها في الجولة الأولى.
تحركات المرشحين، لم تختلف كثيرًا عن الجولة الأولى، سوى بالسعي لضم أوراق الناخبين المخفقين لرصيدهم في الإعادة، فما زاد عن ذلك يتنوع ما بين الجولات الميدانية، والجلسات العائلية مع كبار القبائل.
كما يحدث في دائرة الدخيلة، وبين المرور على القرى والعزب الريفية ذات التنوع الشعبي، كما يحدث في دائرة المنتزه، وتربيطات أصحاب المصالح كما يحدث في دائرة سيدي جابر، بينما معركة الاستنزاف وتكسير العظام فتشهدها دائرة الرمل الشعبية، وبالجهود الذاتية، كما يحدث في دائرة محرم بك.
فالدائرة الأولى، وتضم نطاق أقسام شرطة "أول وثانٍ وثالث المنتزه"، تحظى بنصيب الأسد من حيث المساحة، ويتنافس فيها 8 مرشحين هم: "أبو العباس فرحات تركي، ومحمد حسين الحمامي، وأشرف سردينة، وعبد الفتاح يحيى، ومي محمود، ومروة التوني، ومحمد الهواري، ومحمد الجمسي"، للفوز ب4 مقاعد، بما يرفع احتدام الصراع الانتخابي، أن بينهم 3 نواب حاليين، سيعملون على اختراق العزب والقرى الريفية والمناطق الشعبية.
والدائرة الثانية وتضم نطاق قسمي شرطة "أول وثانٍ الرمل"، ويغلب عليها الطابع الشعبي، ومخصص لها 3 مقاعد، يتنافس عليهم "أحمد عبد المجيد، ومحمود عسكر، وعلي الدسوقي، مرشحين عن حزب مستقبل وطن، وعفيفي كامل، وعمر الغنيمي، وإلهام المنشاوي"، وال3 مستقلين وأعضاء بمجلس النواب الحالي، والصراع فيها يحكمه أسلوب الاستنزاف وتكسير العظام، حيث تنافس المنشاوي بمجهودها الذاتي على الأرض.
وتشهد الدائرة الثالثة، وتضم نطاق قسمي شرطة "سيدي جابر وباب شرقي"، ومخصص لها مقعدين، فيتنافس فيها "مجدي الوايلي، حزب الشعب الجمهوري، وأحمد المصري، حزب مستقبل وطن، ومصطفى أبو زهرة، مستقل، وسمير البطيخي، مستقل، والأخير عضو بمجلس النواب الحالي"، وتُعد الدائرة متوسطة المساحة وذات خليط شعبي، وفيها يُمارس الصراع الانتخابي بالوكالة ورأس المال وتصالح أصحاب المصالح، من خلال دعم بعض رجال الأعمال لبعض المرشحين بشكل مُعلن من خلال مسيرات في الشارع.
وأما الدائرة الرابعة، وتضم نطاق أقسام شرطة "محرم بك، وكرموز، ومينا البصل"، وتقع وسط الإسكندرية، ومخصص لها مقعدين، يتنافس عليهما "محمد جبريل، ومحمود قاسم، وهيثم الحريري، وعمرو كمال"، فالصراع فيها "حضري، ريفي"، وتحكمه القوة على الأرض بالجهود الذاتية كما يسعى "الحريري" النائب الحالي للاحتفاظ بالمقعد، وكذلك النائب "كمال" مرشح حزب الشعب الجمهوري، في مواجهة "جبريل، وقاسم"، مرشحا حزب مستقبل وطن.
ولعل الدائرة الأخيرة، شاسعة المساحة، ومترامية الأطراف، وتضم "الدخيلة والعامرية وبرج العرب" غربًا، فقد حُسِم نصف مقاعدها ال4 في الجولة الأولى، بينما تجري إعادة بين "محمد عبد الناصر السمالوسي، ومصطفى الطلخاوي، وأحمد خليل خير الله، وأحمد الشريف" والأول مرشح حزب مستقبل وطن، والأخير أدرج اسمه بحكم قضائي بدلًا من منى حسن، ليصبح لحزب النور مرشحان، وتحكم تحركات الدائرة استمرار الجلسات العرفية بواسطة "العائلات، والقبلية، والعصبية، ورأس المال".
وتعمل اللجنة المشرفة على الانتخابات في الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد أمين المشد، محكمة شرق الإسكندرية الإبتدائية، اعتماد كشوف الناخبين المُسجلين بقاعدة البيانات، بعد حسم دائرة العطارين.