توعد إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي باستهداف لبنان، وليس حزب الله، وذلك رداً على أي هجمات قد تقوم بها الجماعة اللبنانية في تصعيد للتوتر على حدود إسرائيل الشمالية. وحذر باراك في لقاء مع مسئولين شمالي إسرائيل أنه يحمل لبنان مسئولية أي صراع مع حزب الله، مضيفاً: "حزب الله ليس هدفنا، في مثل هذه الحالة، هدفنا سيكون دولة لبنان.", كما أكد وزير الدفاع أن قوة الردع الإسرائيلية ستستمر بعض الوقت. ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن وزير الدفاع الإسرائيلي قوله إن لبنان يسمح لحزب الله بالعمل على أراضيه، مضيفاً: "يجب علينا أن نوضح للمجتمع الدولي أننا لا نقبل بتواجد ميليشيات مثل حزب الله في لبنان، دولة ذات سيادة، لن نقبل بصيغة أن تكون هناك ميليشيا مسلحة في دولة عضو في الأممالمتحدة." وتناول باراك أيضاً محادثات السلام مع الفلسطينيين، قائلا إن الحل القائم على دولتين هو أفضل صيغة لتسوية الصراع، لكنه شدد على أن سلاماً في المنطقة يشمل سوريا أمر في غاية الأهمية لإسرائيل. ويأتي تحذير باراك بعد تصريح جابي أشكنازي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر، أشار فيه إلى امتلاك مقاتلي حزب الله عشرات الآلاف من الصواريخ، بعضها قادر على الوصول إلى ما يصل إلى 300 كيلومتر داخل إسرائيل، وهي قدرات من شأنها أن تضع القدس وتل أبيب وكذلك بعض مدن الجنوب في مرمى "حزب الله." وقال أشكنازي: "يسود الهدوء في الوقت الراهن على الحدود الشمالية والجنوبية، لكنه هدوء مضلل، فوراء هذه الحواجز الجماعات الإرهابية تكتسب المزيد من القوى". ورد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني على أشكنازي متوعداً بأن الرد على الحرب المقبلة سيبدأ هذه المرة من "ما بعد بعد حيفا." وأكد الأمين العام لحزب الله استعداد "المقاومة" لتدمير كل الفرق الإسرائيلية التي قد تحاول الاعتداء على لبنان, وشدد نصر الله على أن الحرب القادمة يمكن أن "تبدأ من ما بعد حيفا"، وقال مخاطباً الإسرائيليين إن عليهم أن يفهموا أن تهديداتهم "لا طائل منها، وأن حربه الجديدة على لبنان ستؤدي إلى وقفة لبنانية شاملة وليس انقساماً، وأنه علينا أن نفهمه أننا جميعاً سنكون سوياً في الدفاع عن أرضنا ومقاومتنا وشعبنا."