لا تأجيل للدراسة بعد العيد

قالت منظمة الصحة العالمية أمس، إنه تم تسجيل عدد غير معتاد من حالات الحساسية الشديدة كرد فعل على لقاح إنفلونزا الخنازير فى كندا.
وقال توماس إبراهام، الناطق باسم المنظمة لوكالة الأنباء الفرنسية، إن «عددا غير معتاد من حالات الحساسية الشديدة كرد فعل على اللقاح سجلت فى كندا»، موضحا أن السلطات الكندية سحبت مجموعة من لقاحات شركة جلاكسو سميث كلاين وتجرى الأبحاث اللازمة لتحديد أسباب هذه الحساسية، دون توضيح العدد الدقيق لهذه الحالات، مؤكدا أن المنظمة لم تغير فى الوضع الراهن توصياتها بخصوص اللقاح.
وأكد الدكتور زهير حلاج المستشار الخاص لمكافحة الأمراض المعدية بمنظمة الصحة العالمية أن عودة الحجاج من السعودية إلى بلادهم «لن تؤثر على تصاعد نسب الإصابة بفيروس (إتش1 إن1) المسبب لإنفلونزا الخنازير، لأن موسم الحج جاء فى الوقت الذى تصاعدت فيه نسب الإصابة داخل المجتمعات نفسها، كما أن عددا كبيرا من الحجاج أخذوا اللقاح المضاد للمرض».
وأكد حلاج فى مؤتمر صحفى أمس بمقر المنظمة بالقاهرة أن الحالات الخمس التى توفيت بالأراضى المقدسة أربعة منها تزيد أعمارهم على 74 سنة، أى أنهم مخالفين لشرط السن.
من جانبه، أكد الدكتور حسن البشرى مستشار المنظمة للأمراض السارية أن تحور الفيروس الذى حدث فى الفترة الأخيرة فى بعض الدول «كان محدودا ولم يؤثر على اللقاح الحالى».
إلى ذلك أكد د. حاتم الجبلى وزير الصحة أنه لن يتم تأجيل الدراسة أو إلغاؤها إلا فى حالة حدوث الاشتراطات التى وضعتها اللجنة العليا بين وزارتى الصحة والتعليم وهى أن تزيد حالات الوفيات على 2% من إجمالى الإصابات، لكن الحالات حتى الآن لم تتجاوز ال3 فى الألف، أو فى حالة وصول حالات الالتهاب الرئوى بين الحالات المصابة الى أكثر من 10% بين مرضى الإنفلونزا، أو فى حالة الإصابة بمتوالية هندسية.
ونفى الجبلى ما قيل عن تخلى وزارة الصحة عن إجراء تحاليل الإنفلونزا للمواطنين أو علاجهم، قائلا: إن الوزارة سمحت للمواطنين بذلك بسبب عدم رغبة الكثير منهم فى عمل التحاليل اللازمة بالمستشفيات الحكومية.
من جانبه أكد د. يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، انه تقرر العمل بجميع المدارس والفصول المغلقة بسبب إنفلونزا الخنازير بعد العيد مباشرة.
وأضاف أن الفصل الدراسى الحالى وامتحانات نصف العام ستكون فى 27 يناير وإجازة نصف العام فى 18 فبراير بينما امتحانات نهاية العام فى آخر مايو.