شهدت محافظة الدقهلية، مساء أمس السبت وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، طقسا سيئا تسبب في خسائر مادية وبشرية، خاصة بعد هطول أمطار ثلجية وظهور البرق والرعد والرياح الشديدة وتعليق الدراسة والعمل بالمستشفيات اليوم الأحد لتكون في أقسام الطوارئ فقط، وغلق جميع النوادي ومراكز الشباب؛ لإصلاح التلفيات. وتسببت الأمطار الثلجة في سقوط أشجار ونخيل على الطرق الرئيسية ولوحات الإعلانات الضخمة وإشارات المرور لتتحطم عشرات السيارات وتدخل المياه للمنازل. وانهار برج حمام وسقط من الدور الخامس بمنزل في شارع يوسف البغدادي المتفرع من منطقة الحسينية دائرة قسم أول المنصورة؛ بسبب شدة الرياح والأمطار الغزيرة، وكان بداخله صاحبه ويدعى "محمد ح." 72 سنة، الذي سقط أسفل أنقاض البرج، وبعد إخراجه تبين مصرعه. كما تسبب انهيار البرج في إصابة أحد المارة الذي تصادف مروره بالمكان، وكذلك تحطم سيارتين، وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي. وتابع الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، أعمال رفع وكسح تراكمات مياه الأمطار بمدينة المنصورة، وذلك عقب سقوط الأمطار أمس السبت، فيما شهدت أحياء ومدن وقرى المحافظة انتشار معدات مجالس المدن لرفع تراكمات مياه الأمطار. وأكد المحافظ استمرار رفع درجة الاستعداد القصوى والطوارئ لمواجهة الأمطار والتغيرات المناخية، واتخاذ كل إجراءات الحيطة والحذر، مشددا على مواصلة جهود رفع تراكمات ومخلفات الأمطار بجميع مدن وقرى المحافظة في حالة هطولها ومواصلة صيانة شبكات الصرف وبالوعات الأمطار والصرف الصحي والكهرباء، ومراجعة سلامة خطوط الغاز، مع انعقاد غرفة العمليات المركزية بديوان عام المحافظة والفرعية بالمراكز والمدن على مدار الساعة للمتابعة الجادة حرصا على سلامة المواطنين. وكلف محافظ الدقهلية، رؤساء الأحياء والمراكز والمدن ونوابهم ورؤساء القرى للمرافقة والإشراف على الفرق العاملة في رفع التراكمات، مؤكدا على تواجد فرق صيانة الكهرباء وجاهزية كل المعدات بالوحدات المحلية وكذا فرق النظافة والأجهزة المعنية، بالتواجد في الشوارع على مدار الساعة والتعامل الفوري مع أي أمطار تسقط في حينها. كما شددّ محافظ الدقهلية على قطاعات الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي والغاز والري والميكانيكا والكهرباء والحماية المدنية، بتواجدهم جنبا إلى جنب مع رؤساء المراكز والمدن. وقال الدكتور سعد مكي مدير مديرية الصحة بالدقهلية، إن المديرية رفعت درجة الاستعداد ووضع خطة تأمين طبي شاملة، والتنسيق مع مديري المستشفيات للتأكد من مخارج صرف مياه الأمطار والتأكد من مصادر الكهرباء والمياه البديلة وتجربة عملها واتخاذ كل الإجراءات في حال وجود أي مشكلة. وأكد مكي توافر جميع الأدوية والمستلزمات الطبية بأقسام الطوارئ والاستقبال بجميع المستشفيات، وكذلك توافر قرب الدم ومشتقاته بجميع بنوك الدم، مشيرا إلى إعداد وتجهيز فرق الانتشار السريع للتعامل مع حالات الطوارئ والمساعدة فى حال الحاجة إليها. كما تسببت الأمطار في انقطاع وضعف مياه الشرب، حيث قامت شركة مياه الشرب والصرف الصحي في الدقهلية بتخفيض ضغوط المياه بمدينتي المنصورة وطلخا؛ نظرًا لاضطرار الشركة لتقليل الضغط على خطوط الصرف الصحي؛ نظرًا لهطول كميات كبيرة من مياه الأمطار، والتي تفوق طاقة شبكات الصرف الصحي، ما تسبب في وجود تجمعات بالشوارع. وأكدت الشركة، في بيان لها، أن أعمال سحب مياه الأمطار تتم على قدم وساق، وبإشراف مباشر من المهندس خالد حسين نصر رئيس مجلس الإدارة وقيادات الشركة، بالاستعانة بأفراد ومعدات الشركة، لرفع الضغوط مرة أخرى، فور الانتهاء من الأعمال. وأعلنت مستشفيات جامعة المنصورة، اقتصار العمل على أقسام الطوارئ والنوبتجيات، حيث قرر الدكتور أشرف عبدالباسط رئيس جامعة المنصورة، تعطيل الدراسة للطلاب بمختلف الكليات والعمل بالجامعة للعاملين بقطاعي التعليم والمستشفيات؛ نظرا لسوء الأحوال الجوية. وأضاف أنه حرصا من إدارة المستشفيات الجامعية على سلامة العاملين والمرضى والمترددين على قطاع المستشفيات، تقرر اقتصار العمل بالمستشفيات الجامعية والمراكز الطبية المتخصصة، اليوم الأحد، على أقسام الطوارىء والنوبتجيات، أما بالنسبة للعمليات الجراحية، تعاد جدولتها حسب الأولوية الفنية، مع قيام مديرو المستشفيات والمراكز الطبية بمتابعة تنظيم العمل داخل كل مستشفى لضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية للمرضى، وتكليف من يلزم من أطقم العمل والنوبتجيات التي يحتاجها العمل، وفق طبيعة كل مستشفى. وتابع رؤساء الوحدات المحلية للأحياء والمراكز والمدن، أعمال رفع المياه المتراكمة بالأماكن المنخفضة، مع استمرار رفع درجات الاستعداد بنطاق المراكز والمدن، لمواجهة التغيرات المناخية وسقوط الأمطار، بمشاركة نواب رؤساء المراكز والمدن ورؤساء الأحياء والقرى ونوابهم ورؤساء أقسام النظافة بجميع الشوارع بالمدن والقرى؛ لرفع مستوى الخدمات والتواصل مع المواطنين، للمتابعة على مدار الساعة، مؤكدا التواصل المستمر مع غرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة من خلال الغرف الفرعية بالمراكز والمدن والأحياء للتعامل الفوري مع جميع الأحداث الطارئة.