أكد وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة فتحي حماد يوم الاثنين تصريحاته السابقة بشأن التوافق مع الفصائل الفلسطينية على وقف إطلاق الصواريخ المحلية من قطاع غزة على جنوب إسرائيل. وقال حماد في بيان صحفي وزعه مكتبه الإعلامي إنه يؤكد على تصريحاته بشأن التوافق مع الفصائل "بألا يقوم أي طرف بأي عمل من أعمال المقاومة في إطار ضرب الصواريخ إلا في حالة قيام العدو الصهيوني بأي تصعيد أو اجتياح ، فالمجال مفتوح". واعتبر حماد -القيادي في حركة حماس- أن ذلك "يأتي في إطار التوافق الوطني الذي تعمل من خلاله وعلى أساسه وزارة الداخلية التي هي جزء من الحكومة الفلسطينية الشرعية وأن كل ما يصدر عنها هو تعبير عما يتم التوافق عليه وطنيا بين مختلف الفصائل". ونفي حماد في هذا الصدد التصريحات الصادرة عن مختلف الفصائل التي نفت وجود مثل هذا التوافق حاليا. وقال "إن حماس لا تقف ضد المقاومة بل تشدد على أن النشاط المقاوم ضد الاحتلال يجب أن يكون بالإجماع لاسيما بعد الحرب الأخيرة وقد تم التوافق مع الفصائل الفلسطينية على وقف أعمال إطلاق الصواريخ إلا في إطار الرد على اعتداءات الاحتلال". وأضاف أن "الواقع الميداني بعد الحرب يثبت ذلك" ، داعيا جميع الأطراف إلى ضرورة عدم التسرع في التصريحات والتثبت منها. وكانت فصائل فلسطينية بنيها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس نفت في وقت سابق التوصل إلى أي اتفاق مع الفصائل الفلسطينية لوقف إطلاق الصواريخ المحلية من قطاع غزة. وقال "أبو عبيدة" الناطق الإعلامي للكتائب في تصريح لموقع القسام الإلكتروني "نحن ننفى الإشاعات التي أطلقتها بعض وسائل الإعلام بأن الكتائب وقعت اتفاقا مع فصائل المقاومة لوقف إطلاق الصواريخ مؤقتا على الكيان الصهيوني". وقال إن ما أشير إليه من قول وزير الداخلية إن هناك اتفاقا مع الفصائل بشأن وقف الصواريخ أمر خاص بالحكومة ، ولكنه أوضح أن هناك توافقا بهذا الشأن وليس اتفاقا موقعا ، وهو توافق ضمني يشهد به الواقع الميداني. من جهتها اتهمت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بتقديم تهدئة مجانية لإسرائيل. وقال فايز أبو عيطة الناطق باسم فتح في بيان صحفي إن "حركة حماس تمنح الاحتلال الإسرائيلي هدنة مجانية بغطاء اتفاق فصائلي لا وجود له أصلا" ، وأضاف "إن إعلان فتحي حماد عن وجود اتفاق تهدئة يضم الفصائل الفلسطينية ليس سوى محاولة من حماس لفرض تهدئة غير مشروطة بالقوة". واعتبر المتحدث باسم فتح " أن حماس تسعى إلى هذه التهدئة لتعزيز سلطتها الشمولية في قطاع غزة وتكريس الانقسام الفلسطيني وأثبتت حماس مرة أخرى أن المقاومة بالنسبة لها ليست سوى مشروع تنظيمي".