الشعور بآلام في الرقبة، حالة طبية شائعة وأسبابها متعددة، مثل هشاشة العظام أو داء الفقار العنقي أو تضيق العمود الفقري أو الانزلاق الغضروفي أو اعتلال الجذور العنقية أو مرض القرص التنكسي، وغيرها من الأسباب التي قد تبدو بسيطة في بداية الأمر. ويصطحب آلام الرقبة، بعض الأعراض، مثل الصداع، ووخز في الذراعين، وألم عضلي وحمى، إضافة إلى آلام الحلق، وإذا كان الألم ناتجًا عن سبب خطير، فستمتد الأعراض لصعوبة في البلع ودوخة مع تورم العقد الليمفاوية، وتنميل في الرقبة بالكامل مع ألم حاد يصعب تحمله، وأحيانًا تصل إلى آلام أعلى الظهر أو أسفله مع ألم بالوجه، لا سيما وأن هذه المنطقة مليئة بالأجهزة الحيوية الخاصة بالجسم، حيث تحتوي على 7 فقرات تعد اللبنات العظيمة للعمود الفقري، وحبل شوكي وأعصاب وشرايين وأوردة وغدة درقية وليمفاوية - حسبما ذكر موقع "ميديسين نت" الأمريكي الخاص بالصحة. وعند الكشف الطبي الذي يمكن أن يجريه أطباء الباطنة أو العظام أو جراحي الأعصاب أو أخصائي تقويم العمود الفقري أو المعالجون بالتدليك، يعاين الطبيب مدى شدة الألم ومدة حدوثه ويطلب من المريض بتحريك رقبته لاكتشاف مناطق الألم بالتحديد، ثم يتم فحص الجهاز العصبي بالأشعة السينية أو المقطعية، وقد يستدعي التشخيص مسح بالرنين المغناطيسي أو تصوير النخاع أو اختبار سرعة التوصل العصبي. ويعتمد علاج آلام الرقبة على عدة أمور، منها الابتعاد تمامًا عن الإجهاد وكثرة الجلوس على الأجهزة اللوحية مع تجنب الرياضة العنيفة والحصول على بعض المسكنات والنوم على الوسائد المخصصة لدعم الرقبة والخضوع لجلسات العلاج الطبيعي مع ممارسة تمارين الإطالة ووضع الكمادات الساخنة، ولكن إذا كان الألم ناتجًا عن سبب سيئ، فيكون العلاج بمرخيات العضلات أو حقن الكورتيزون أو كريمات التخذير لتخفيف الألم وفي بعض الحالات يلجأ الطبيب للعمليات الجراحية.