علن مكتب الإحصاء الوطني في بريطانيا اليوم الخميس نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 15.5% في الربع الثالث على أساس فصلي، مع تعافي الاقتصاد من الانكماش الحاد الذي سجله في الربع السابق بسبب الإغلاق لمواجهة جائحة فيروس كورونا. وذكر المكتب أن هذا الارتفاع، وهو الأعلى منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1955، جاء بعد انكماش قياسي أيضا خلال الربع الثاني. وأضاف المكتب أن إجمالي الناتج المحلي ما زال أقل بنسبة 8.2 في المئة عن شهر فبراير الماضي، قبيل بدء جائحة كورونا، وأقل بنسبة 9.6 في المئة عن حجمه خلال الربع الثالث من العام الماضي. وقال جوناثان أثو، نائب رئيس قطاع الإحصاء الوطني بالمكتب، إن أنشطة شركات بناء تشييد المساكن، والمحامين، والمحاسبين، ساهمت في الأداء القوي للاقتصاد خلال الربع الثالث. إلا أنه لفت إلى وجود مؤشرات على ضعف الاقتصاد، موضحا أنه بعد التوجه الحكومي في يوليو لتشجيع الناس على تناول الطعام في الحانات والمطاعم، بعد إعادة فتحها، والذي أطلق عليه اسم "تناول الطعام في الخارج للمساعدة"، تراجع عدد الزوار. وقال :"بينما استمرت جميع القطاعات الرئيسية للاقتصاد في التعافي، تباطأ معدل النمو مرة أخرى مع بقاء الاقتصاد أقل بكثير من مستويات ما قبل الجائحة". وأوضح أن "عودة الأطفال إلى مقاعد الدراسة عززت النشاط في قطاع التعليم". ويأتي هذا بينما رجح "اتحاد الصناعات البريطانية"، الذي يمثل حوالي 190 ألف شركة، تسجيل انكماش آخر بسبب الإغلاق الحالي في إنجلترا والقيود المفروضة في اسكتلندا وأيرلندا الشمالية وويلز. وقال وزير الخزانة البريطاني ريشي سوناك، لوكالة برس أسوسيشن، :"ما زالت هناك أوقات عصيبة تنتظرنا، لكننا سنواصل دعم الأفراد خلال هذه الفترة لضمان عدم التخلي عن أحد دون أمل أو فرصة". ويأتي النمو الكبير في الناتج المحلي البريطاني بعد تقديرات أولية أفادت بأن منطقة اليورو شهدت نموا بنسبة 12.7% في الربع الثالث.