كشفت مستندات تسلمها جهاز الكسب غير المشروع من وزارة الثقافة أن أيمن عبدالمنعم مدير مكتب فاروق حسنى وزير الثقافة، الرجل الثانى فى الوزارة كان يتقاضى مكافآت مالية من 16جهة فى الوزارة إلى أن تم القبض عليه عام 2007. وكانت المحكمة بهيئة مغايرة قد عاقبت عبدالمنعم فى قضية الرشوة بالسجن10سنوات، وبعد صدور الحكم، أحاله جهاز الكسب غير المشروع للمحاكمة فى قضية جديدة ستعقد ثانى جلساتها فى 26 أبريل المقبل. وبمقارنة إجمالى مكافآت عبدالمنعم فى بداية تعيينه مقارنة بآخر عام له يتضح أن المكافآت تضاعف 136مرة ضعفا، حيث كان إجمالى المكافآت 4400 جنيه عام 1994، وأصبحت 600 ألف جنيه عام 2006، أى إن المكافآت كانت تتضاعف كل عام أكثر من 10مرات فى المتوسط عن العام السابق له. وطبقا للمستندات فإن أول مكافأة تقاضاها أيمن عبدالمنعم عام 1994من صندوق التنمية الثقافية عبارة عن 130جنيها، عن اشتراكه فى تنظيم مهرجان الإسماعيلية الرابع، وبعد مرور 11عاما وبالتحديد فى عام 2007 كان عبدالمنعم يتلقى مكافآت بالآلاف، وبأضعاف أضعاف حيث بلغت مكافآته فى عام 2006 من ذات الجهة 380 ألف جنيه أى تضاعفت 2900 مرة، أى إن المكافآت كانت تتضاعف بمعدل 240 مرة فى العام فى صندوق التنمية الثقافية. وتضيف التحقيقات أن عبدالمنعم كان يصرف مكافآت عند القبض عليه من صندوق التنمية الثقافية، ومن قطاع الشئون الإدارية بوزارة الثقافة، والمتحف المصرى، ومن صندوق آثار النوبة، من قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، ومن قطاع داخل صندوق آثار النوبة، ومن المركز القومى للسينما، ودار الكتب والوثائق القومية، والمجلس الأعلى للآثار، ومن ديوان عام وزارة الثقافة، ومن مكتب رئيس المجلس الأعلى للآثار، ومن هيئة اليونسكو، وبدل سفر من صندوق آثار النوبة، ومن الشئون الإدارية بذات الصندوق، ومن المجلس الأعلى للثقافة،، ومن قطاع تمويل الآثار والمتاحف بالمجلس الأعلى للآثار،. وتوضح المستندات أن عبدالمنعم لم يحصل من جهة عمله على أى مكافآت عام 1994 سوى 130جنيها عن اشتراكه فى تنظيم مهرجان الإسماعيلية الرابع، ولم يحصل على أى مكافآت عام 1996، وفى عام1997صرف له صندوق التنمية الثقافية مبلغ 250 جنيها كمكافأة له على الاشتراك فى تنظيم حفلات، ثم مبلغ 1700جنيه عن اشتراكه فى تنظيم حفلات متحف النوبة. إلا أنه منذ بداية عام 2000 بدأت المكافآت تتضاعف بشكل خرافى، وأصبح عبد المنعم يتلقى مكافآت شهرية تزيد عن ألف جنيه شهريا، تحت مسميات مختلفة مثل مكافأة افتتاح حارة الدرب الأصفر، ومهرجان السينما المصرية، وغيرها من المسميات. في عام 2006 تلقى عبدالمنعم مكافآت شهرية ضخمة من الصندوق، ففى يناير حصل على 3مكافآت تحت بند «جهود»، وكانت المكافأة الأولى بمبلغ 4500 جنيه، والمكافأة الثانية بمبلغ 9 آلاف جنيه، والمكافأة الثالثة 4آلاف جنيه، ووصلت المكافآت ذروتها فى شهر مارس حيث بلغت مكافأة واحدة نحو 20 ألف جنيه، بخلاف مكافآت أخرى إحداها بلغ 4آلاف جنيه فى ذات الشهر، وفى عام2007 واصلت المكافآت نموها السريع، وتعددت وتنوعت، حتى بلغت إحداها 38 ألف جنيه، تحت بند مكافأة «مهرجان السينما»، أما مكافآت الجهود غير العادية فكانت تدور حول 12 ألف جنيه شهريا، وكان يصرف أحيانا المكافأة أكثر من مرتين فى الشهر. وطبقا للمخاطبات التى تمت بين جهاز الكسب غير المشروع ووزارة الثقافة فإن عبدالمنعم صرف من صندوق التنمية الثقافية مبلغ 700 ألف جنيه. وتضخمت المبالغ التى حصل عليها من 40 ألف جنيه عام 2004، إلى10أضعاف فى العام التالى حيث بلغت 380 ألف جنيه، واستقرت عند هذا الرقم تقريبا فيما بعد. ويوضح خطاب صادر الشئون الإدارية بوزارة الثقافة أن عبدالمنعم حصل عام 2007 على مبلغ 11ألف جنيه تحت بند «جهود غير عادية»، أما المتحف المصرى فأفاد أنه دفع له مبلغ 50 ألف جنيه خلال أعوام من 2002 إلى 2006، أما صندوق آثار النوبة فكانت العديد من إدارات الصندوق تدفع لعبدالمنعم، كما أفاد الصندوق بأنه دفع مبالغ أخرى بلغت 5 آلاف جنيه تحت مسميات أخرى. كما تم صرف بدلات ومكافآت تحت بند جهود غير عادية بلغ إجماليها 180ألف جنيه رغم أنه لا يعمل بالصندوق ، بينما صرفت دار الكتب مكافآت له قدرها 8 آلاف جنيه. أما المجلس الأعلى للآثار، فقد صرفت جهات متعددة داخل المجلس العديد من المكافآت له، فإدارة شئون العاملين صرفت له 250 ألف جنيه ، بينما صرفت له وزارة الثقافة 100 ألف جنيه ، بينما صرف له مكتب رئيس المجلس الأعلى للآثار مبلغ 16 ألف جنيه بدل حضور جلسات، وصرفت له هيئة اليونسكو 80 ألف جنيه، كما أفاد خطاب صادر من بدل سفر تم صرفه من صندوق آثار النوبة قدره 20 ألف جنيه، كما صرف المجلس الأعلى للثقافة من ميزانية الديوان العام 20 ألف جنيه، وصرف له قطاع تمويل الآثار والمتاحف 4آلاف جنيه.