تسعت رقعة المظاهرات الرافضة لقيود احتواء فيروس كورونا المستجد في أنحاء إيطاليا، حيث وقعت حوادث عنيفة في مدينتي ميلانو وتورينو. واحتشد المئات في ميلانو عند مقر الحكومة الإقليمية، بالقرب من محطة القطارات الرئيسية، وألقى البعض الحجارة والقنابل الحارقة والألعاب النارية. وفي تورينو، قام المتظاهرون بتحطيم نوافذ المحال التجارية في منطقة وسط المدينة، وإشعال الألعاب النارية، كما ألقوا الزجاجات وقنابل الدخان، وبعثروا حاويات القمامة. ووفقا لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، جرى إلقاء القبض على عشرة أشخاص في تورينو واثنين في ميلانو، وأصيب ثلاثة من رجال الشرطة في المدينتين. كما وقعت مظاهرات في نابولي وتريستي. وكانت الحكومة الإيطالية فرضت أمس الاثنين القيود الأشد صرامة منذ نهاية الإغلاق في يونيو الماضي، في محاولة لاحتواء الموجة الثانية من فيروس كورونا. كما تعهدت الحكومة بتقديم مساعدة مالية للعاملين والمؤسسات المتضررة من الإغلاق الإجباري، ومن المتوقع أن يصدق مجلس الوزراء على الإجراءات اليوم. وكانت إصابات فيروس كورونا في إيطاليا تضاعفت خلال الأسبوع الماضي. وارتفعت حالات الاصابة اليومية لأكثر من 20 ألفا، لأول مرة أمس الأول الأحد.