حكومة الأردن تعلن عن حظر جزئي حتى نهاية العام بدلا من الاغلاقات الطويلة

أعلنت الحكومة الأردنية الثلاثاء، عن فرض حظر شامل كل يوم جمعة حتى نهاية العام الجاري 2020، بدلا من الاغلاقات طويلة الأمد حفاظا على بعض القطاعات الاقتصادية من الزوال، فيما فرضت أيضا الحكومة حظرا يوميا جزئيا بين الساعة 10 مساء حتى السادسة صباحا، واستمرار التعلم عن بعد في الجامعات والمدارس وإغلاق رياض الاطفال .

وجاء الاعلان، في مؤتمر صحفي حضر جانبا منه رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، ووزيري الصحة والإعلام في مقر الرئاسة، بالتزامن مع تسجيل 34 وفاة جديدةبفيروس كورونا الثلاثاء ليرتفع العدد الإجمالي إلى 414 حالة، و تجاوز الإصابات 40 ألف إصابة في البلاد.

وأعلنت الحكومة عن دخول المملكة مرحلة ما وصف “بالانتشار العشوائي لفيروس كورونا”.
من جهته قال الخصاونة خلال المؤتمر، إن هذه القرارات والخطة الحكومية ستمتد حتى 31 ديسمبر من العام الجاري، وإن القطاع الصحي يسعى لتوسعة طاقته الاستيعابية العام ، بما في ذلك اللجوء إلى نظام شراء الخدمات من القطاع الصحي الخاص لمعالجة مرضى فيروس كورونا.
وقال رئيس الحكومة الأردنية: "إن هناك دراسات أعدت مع جامعة أوكسفورد أفضت إلى اتخاذ إجراءات تخفيفية “، مبينا أن الوصول الى هذه المعادلة لم تكن سهلة بالمطلق، وأن الكثير من دول العالم تلجأ الآن لإجراءات متشددة، مع تصاعد الفيروس وحالات الاصابة وما يسمى بنسبة الفحوصات الايجابية ونسب الوفيات . وأضاف"حاولنا أن نوازن بين اعتبارات الصحة العامة وهي أولوية قصوى لدى صاحب الجلالة.. ومابين الاعتبارات الاقتصادية الضرورية".
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، علي العايد، إن الاردن لن يلجأ إلى تطبيق حظر شامل طويل خلال هذه المرحلة، فيما كشف عن عزم الحكومة إعلان آلية عودة الأردنيين في الضفة الغربية عبر المعابر الحدودية خلال الاسبوع الجاري.
وفيما يتعلق بالحالة الوبائية في البلاد، قال وزير الصحة الأردني نذير عبيدات إن الاردن دخل مرحلة الانتشار العشوائي لفيروس كورونا منذ 16 سبتمبر المنصرم، وأن المواطن هو شريك في مواجهة ما وصفه “بهذه المعركة الشرسة”.
وعن مبررات اتخاذ قرار الحظر الجزئي حتى نهاية العام بعد تطبيق حظر ليومين متتاليين خلال أسبوعين، قال الوزير عبيدات ، إن ذلك يهدف إلى عدم تضاعف الاصابات بما قد يتجاوز الطاقة الاستيعابية للمنظومة الصحية .
وأوضح ردا على سؤال CNN بالعربية، أن هناك ألفي إصابة يوميا وهي مرشحة للزيادة إلى 3 و4 آلاف ، وقال :”الاعداد تتزايد والجميع يتوقع ذلك.. إن بقينا كما نحن ستكون زيادة في الاعداد التراكمية في المستشفيات..خاصة أن متوسط الأيام التي يقضيها المريض في المستشفى هي 10 أيام وهذا سيضعنا أمام تحد كبير”.
وبين عبيدات أنه في حال الوصول إلى 4 آلاف حالة يوميا، فإنه سينعكس بضغوط كبيرة على المستشفيات، وأن الدراسة التي أجريت قبل 20 يوما أظهرت توقعات ومؤشرات عن عدد الحالات التي قد تسجل مع الحظر ليوم واحد.
وأوضح عبيدات أن الدراسات المتعلقة بتطبيق حظر شامل لأسبوعين لم تكن مفيدة في خفض أعداد الإصابات، فيما أشار الى انه تم استبعاد حظر اليومين لأضراره الاقتصادية وأن النتائج كانت مشابهة لحظر اليوم الواحد.
وعلق مضيفا" تم اختيار يوم الجمعة لأنه الأكثر نجاعة باعتباره يوم للتجمعات العائلية".
وكشف الوزير عن توفر 1300 سرير طبي في المملكة، من بينها 709 أسرة عناية حثيثة تشكل 600 منها أجهزة تنفس اصطناعي.