توجه محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، بالشكر للقيادة السياسية والحكومة المصرية ومحافظ البنك المركزي، ووزارة الخارجية ممثلة في وزيرها، لما وصفه بالقيام بعمل مهم على مدار الأسابيع الماضية، لفوزه بهذا المنصب. وقال محيي الدين، في مداخلة هاتفية لبرنامج «كلمة أخيرة»، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر فضائية «on e»، مساء الثلاثاء، إن هذه المرحلة جديدة من العمل الدولي والعام في ذات الوقت، معربًا عن تصوره بأن هذا المنصب مهم في أي زمن منذ إنشاء الصندوق، لكن تزداد أهميته مع مواجهة العالم لتداعيات أزمة كورونا المالية والاقتصادية. وأضاف أن العالم يحاول الخروج من مشكلتين، وهما: «أن يتحول الركود الاقتصادي العالمي إلى كساد، وهذا يعني تراجعًا أكبر في النمو، ما يحتاج إلى عمل وتنسيق دولي ومساندة للدول، والأخرى محاولة يجب أن نبذل فيها قصارى جهدنا حتى لا تتحول مشكلات الديون إلى أزمات على مستوى العالم». وأوضح أن اختيار مصريين لهذا المنصب على مدار عدة سنوات متتالية، يعود إلى قدرة الدول على ثقتهم في قدرة مصر على القيام بالمهام في وقت صعب، ليس فقط لتمثيل نفسها، بل لتمثيل هذه المجموعة معًا. وعن تواجد جزر المالديف مع مجموعة الدول العربية، أوضح أن أي دولة من الأعضاء في صندوق النقد الدولي يحق لها التواجد بأي مقعد من مقاعد المجموعات، متابعًا: «هناك نوعين من أنواع المقاعد داخل الصندوق، فردي وتشغله دولة واحدة، مثل الولاياتالمتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة واليابان وفرنسا والصين، ومقعد جماعي، مثل روسيا، التي كان لها مقعد منفرد حتى انضمت إليها سوريا». وأشار إلى أن سوريا كانت موجودة في هذه المجموعة العربية، لكنها اختارت أن تنتقل إلى روسيا منذ عدة سنوات، مضيفًا أن هذه ترتيبات داخلية للصندوق، لتوزيع المجموعات. وأعلن مجلس الوزراء، انتخاب المرشح المصري الدكتور محيي الدين بالإجماع مديراً تنفيذياً بصندوق النقد الدولي و عضواً بمجلس إدارته ممثلاً لمصر ومجموعة الدول العربية التي تتضمن مصر والإمارات والبحرين والكويت وعمان وقطر والأردن والعراق ولبنان واليمن بالاضافة إلى المالديف.