قالت مصادر فى المكتب السياسى لحركة حماس بدمشق ل«الشروق» إن القاهرة لم توجه الدعوة للحركة رسميا لاستئناف الحوار الوطنى الفلسطينى. بينما كانت الجامعة العربية قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضى أن مصر تعتزم استئناف الحوار بعد عيد الأضحى. ولاتزال المصالحة الفلسطينية رهن تسليم حماس توقيعها على الوثيقة النهائية للمصالحة التى توصلت إليها القاهرة قبل شهرين. وفى تصريحات ل«الشروق»، شدد القيادى فى حماس، المسيطرة على غزة منذ يونيو الماضى، على أنه: «لا خلاف جوهريا مع القاهرة حول وثيقة المصالحة التى صاغتها من جملة المقترحات وخلاصة الناقشات التى دارت عبر جولات الحوار المتعاقبة، وليس لدى حماس ملاحظات جوهرية، والأمر لا يعدو كونه سوء تفاهم بيننا وبين القاهرة». وأكد الزهار أن «القاهرة لم تتراجع عما تم التوصل إليه فى جولات الحوار، وإنما توجد إشارت فى الوثيقة بحاجة إلى تفصيل، وهو ما تطالب به حماس». وشدد على أن «القضية ليست ضد مصر بالمطلق، كما أنها ليست محاولة للهروب من استحقاق التوقيع على وثيقة المصالحة، ونحن جاهزون لتلبية دعوة القاهرة عندما تدعونا، فالمسألة فى الحقيقية لا تعدو كونها قضايا شكلية صغيرة». وكانت حركة فتح، بزعامة الرئيس الفلسطينى محمود عباس، قد هددت بسحب توقيعها على الوثيقة فى حال إدخال أى تعديلات عليها. غير أن مصادر مسئولة فى القاهرة قالت ل«الشروق» إنه «لن تكون هناك أية تعديلات على الوثيقة». وأضافت المصادر أن «القاهرة فى انتظار حماس فى أى وقت شريطة الحضور إلى القاهرة حاملة توقيعها على الوثيقة أولا».