لم تهدأ موجة المظاهرات في نيجيريا ضد وحشية الشرطة اليوم الأربعاء، حيث تستمر المسيرات في مدينة لاجوس العاصمة التجارية للبلاد لليوم العاشر على التوالي، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الأربعاء. وسيغلق المتظاهرون بإغلاق العديد من الشوارع الرئيسية والجسور بالمدينة إلى أن يتم تحديد هوية رجال الشرطة، الذين قتلوا أحد المشاركين في مسيرة في 12 أكتوبر، طبقا لرسائل تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي الوسائل الرئيسية للتواصل المستخدمة من قبل المتظاهرين ومعظمهم من الشباب. وأبلغت بعض المدارس في المنطقة الآباء أنها ستغلق أبوابها حتى لا يجد الأطفال أنفسهم محاصرين في الاختناق المروري. ويشار إلى أنه بعد أيام من الاحتجاجات على مستوى البلاد ضد قسوة الشرطة، أذعنت السلطات في نيجيريا للضغوط من جانب مواطنيها يوم الأحد الماضي، وقامت بحل وحدة من الشرطة متهمة بانتهاك حقوق الإنسان. وقال المتحدث باسم الشرطة فرانك مبا إن قرار حل الفرقة الخاصة لمكافحة جرائم السرقات جاء "استجابة لتطلعات الشعب النيجيري". ونقلت وكالة بلومبرج عن مبا قوله في بيان على تويتر إن "كل الضباط والرجال العاملين بالوحدة سيعاد نشرهم في قيادات وتشكيلات ووحدات شرطة أخرى". وأضاف مبا أن الشرطة ستحقق أيضا في تقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبتها الوحدة المعروفة اختصارا باسم "سارس".