مع ظهور نتائج جائزة "كاتارا" للرواية، ورد اسم "محمد المخزنجي" ضمن الأسماء الخمسة الفائزين بهذه الجائزة، وانهالت الاتصالات بالدكتور محمد المخزنجي، بين مهنئ ومُتسائل، وقد أحزنه ذلك كثيرا، مبينا أن حزنه راجع لسببين، أولهما عدم تصديق البعض لحقيقة ما أعلنه مرارا من أنه لايتقدم لأية جوائز، فهو يرى أن التقدير الحقيقي والكريم لأي كاتب أن تسعى إليه الجائزة لا أن يسعي إليها، وذلك لايتحقق إلا عندما ترى لجنة جائزة منصفة ونزيهة أن الكاتب يستحقها، وله أن يرفضها أو يقبلها. وأضاف الدكتور محمد المخزنجي، في تصريحات خاصة ل«الشروق» إن الجوائز الثلاث التي حصل عليها لم يتقدم لها، وقبلها باعتبارها تقدير صادق من حكام عدول، إضافة إلى أن ذلك السياق الكريم النادر، وعبر تجربته الخاصة، يحمي الكاتب من مشاعر سلبية ضررها لا يجبره أي مال أو احتفاء، حيث يمكن أن يجد نفسه في تنافس مؤلم مع زميل أو صديق يحبه، كما أن انتظار وترقب نتيجة أي جائزة يهدر الكثير من سلام النفس وراحة البال، اللذين يعتبر أنهما نعمة كبرى يرفل فيها باتخاذه ذلك الموقف من الجوائز التي يتنافس عليها المتنافسون، خاصة ومعظم هذه الجوائز يشوب نزاهتها عوار واضح، وتدمغها وقائع ملتبسة من الانحياز لغير القيمة الأدبية. وتابع «المخزنجي»، الأمر الثاني فيما يخص ذلك الخبر فهو الالتباس في الاسم الثنائي الذي يحمله كثيرون، ويلصق بالدكتور المخزنجي ماليس له، أو ماليس فيه، وقد سبق أن طالب اتحاد الكتاب بدعوة اللاحقين خاصة من أعضاء الاتحاد بتمييز أنفسهم عن السابقين باسم ثلاثي بين اسم الكاتب واسم العائلة، وهذا تقليد متبع في حالات شهيرة عالميا، وعربيا، وهو أحفظ للكرامة الشخصية للكاتب اللاحق.