يتعرض كبار السن في ألمانيا لخطر الفقر بشكل متزايد. فقد أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي اليوم الأربعاء في مدينة فيسبادن أن الزيادة في معدل التعرض لخطر الفقر منذ 2005 كانت الأكبر بين المجموعة التي تبلغ من العمر 65 عاما فأكثر. وبحسب البيانات، بلغت نسبة الأشخاص المعرضين لخطر الفقر بين هذه الفئة العمرية 7ر15%، بزيادة قدرها 7ر4 نقطة مئوية مقارنة بعام 2005. وتقترب هذه النسبة من نسبة خطر الفقر لإجمالي عدد السكان، والتي ارتفعت هنا بمقدار 2ر1 مئوية إلى 9ر15%. وفي جمهورية ألمانيا الاتحادية، يُعرّف الفقر من حيث دخل الأسرة والفرص الناتجة عن المشاركة في المجتمع. ويشير معدل التعرض لخطر الفقر إلى نسبة السكان الذين يتعين عليهم العيش بأقل من 60 في المئة من متوسط الدخل. وبالنسبة للأفراد المقيمين بمفردهم، بلغ هذا الحد 1074 يورو شهريا في عام 2019. وفي العام الماضي، كان كبار السن أكثر عرضة لخطر الفقر في ولاية زارلاند، حيث بلغت نسبتهم 4ر18%، تليها ولاية راينلاند-بفالتس بنسبة 8ر17%، ثم بافاريا بنسبة 5ر17%. وبحسب بيانات مكتب الإحصاء، فقد كان أدنى مستوى في ولاية براندنبورج بنسبة 5ر12%، ثم شليزفيج-هولشتاين بنسبة 13%، وتورنجن وساكسونيا بنسبة 4ر13% لكل منهما. وتظهر الإحصائيات أعلى زيادة منذ عام 2005 في برلين بمقدار 4ر7 نقطة مئوية إلى 8ر14%، وشمال الراين-ويستفاليا بواقع 1ر7 نقطة مئوية إلى 8ر16%. وكانت الزيادة مماثلة في شرق ألمانيا وغربها، لكن المستوى كان مختلفا: ففي عام 2019، كان المعدل في شرق ألمانيا البالغ 8ر13% أقل من غرب ألمانيا (2ر16%). ومع ذلك، فإن زيادة المعدل في ألمانياالشرقية له وقع أكثر أهمية، حيث إن السكان هناك أكثر تقدما في السن - ويرجع ذلك جزئيا إلى الهجرة من هناك وتراجع الهجرة إلى شرق ألمانيا، بحسب بيانات مكتب الإخصاء.