مصنِّعو السيراميك: خفض أسعار الغاز يسهم فى استعادة المصانع لأسواقها التصديرية

المصانع تفقد نصف أسواقها التصديرية.. والمخزون الراكد أكبر التحديات
23% تراجعا فى الصادرات.. و30% تكلفة الغاز الطبيعى فى الإنتاج
قال عدد من المستثمرين ورؤساء الشركات العاملة فى قطاع الادوات الصحية والسيراميك ان القرار المرتقب لتخفيض اسعار الغاز للمصانع يسهم فى استعادة معظم الاسواق التصديرية التى فقدتها المصانع مؤخرا بسبب المنافسة وارتفاع التكلفة.
فاروق مصطفى، رئيس مجلس إدارة شركة سيراميكا فينيسيا، قال إن انخفاض سعر الغاز إلى 3.5 دولار سيرفع القدرات التنافسية بشكل كبير للمصانع وهو ما سيعمل على استعادتها لمعظم اسواقها التصديرية.
واضاف مصطفى ان انخفاض اسعار الغاز بات امرا حتميا فى ظل الاكتشافات الجديدة للغاز والمتغيرات الكبيرة التى أحدثتها أزمة كورنا وهو ما يتطلب دعما كبيرا للقطاع الخاص لمواجهة تلك الظروف الصعبة.
كانت مصانع السيراميك تعرضت لخسائر الفترة الماضية لأكثر من 50% من أسواقها التصديرية بسبب صعوبة المنافسة وارتفاع التكلفة وعمل المصانع باقل من 40% من طاقتها الإنتاجية.
صبحى نصر رئيس جمعية المستثمرين الصناعيين بالعاشر من رمضان قال إن أى خفض فى أسعار الغاز يدعم صناعة السيراميك ويفتح شهية المستثمرين للتوسع وزيادة معدلات الانتاج.
واضاف رئيس شركة لابوتية للسيراميك ان تكلفة التصنيع ستنخفض لاكثر من 15 20 % فى حالة صدور قرار جديد من قبل مجلس الوزراء بخفض اسعار الغاز للمصانع باقل من 3.5 دولار للمليون وحدة حرارية.
وتعانى معظم المصانع من زيادة حجم المخزون والفائض وهو ما تسبب فى تخفيض الطاقات الانتاجية لها بشكل كبير بسبب زيادة المعروض وانخفاض القوة الشرائية، وارتفاع تكلفة التصنيع خاصة ان الغاز يستحوذ على نسبة كبيرة من التكلفة الانتاجية لصناعة السيراميك.
شريف عفيفى رئيس شعبة السيراميك، شدد على اهمية القرار، لاسيما ان اسعار معظم الدول المنافسة لا يزيد فيها الغاز عن 34 دولارات للمليون وحدة حرارية وهو ما يدعم ويرفع القدرات التنافسية لتلك الدول مقابل المنتج المحلى.
وقال عفيفى ان قطاع التصدير سيكون من اكبر المستفيدين من تلك القرارات لأنها سترفع القدرات التنافسية للمنتجين كما انها ستعمل على عودة المصانع بكامل طاقتها الانتاجية من جديد.
ويستحوذ الغاز الطبيعى على نحو 30% 35 % من تكاليف إنتاج السيراميك، ويعتقد المنتجون أن سعر 3 دولارات للمليون وحدة حرارية هو السعر العادل والقادر على استعادة المصانع لاسواقها والعودة إلى المنافسة من جديد.
الجدير بالذكر أن صادرات مصر من الأدوات الصحية والسيراميك شهدت تراجعا خلال النصف الأول من 2020 لتسجل نحو 112 مليون دولار فى مقابل 147 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى بتراجع 23.8%، حيث انخفضت صادرات السيراميك والقرميد والاسقف والطوب من الخزف بنسبة 34% خلال أول 6 أشهر من العام لتسجل نحو 53 مليون دولار مقابل 80 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2019