اتفق جميع الخبراء والنقاد على أن منتخب مصر يستطيع التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة والفوز على المنتخب الجزائرى فى مباراتهما المصيرية اليوم وأكد الجميع أن الجيل الحالى من اللاعبين قادر على تحقيق حلم الجماهير والتأهل لكأس العالم ففى الوقت الذى رفض فيه طه إسماعيل تقديم النصيحة للاعبين والجهاز وأكد أنهم يعلمون المطلوب منهم أكد على أبوجريشة أن العامل النفسى سيكون المفتاح السحرى لتأهل الفراعنة للمونديال واتفق معه هنرى ميشيل المدير الفنى للزمالك الذى أشاد بمستوى لاعبى المنتخب المصرى. الهدوء أولا أكد على أبوجريشة نجم مصر والإسماعيلى السابق أن المعنويات ستلعب دورا مهما فى تحديد نتيجة المباراة مشيرا إلى أن الأكثر هدوءا وثباتا هو الذى سيتمكن من تحقيق الفوز بالمباراة والتأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وطالب أبوجريشة الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة حسن شحاتة بإعداد اللاعبين بشكل جيد من الناحية النفسية والمعنوية، مطالبا اللاعبين بضرورة الهدوء وعدم الانسياق خلف الاستفزازات التى سيلجأ اليها حتما لاعبو الجزائر. ويرى مهاجم منتخب مصر السابق أن أوراق كلا المنتخبين مكشوفة تماما للآخر، مشيرا إلى أن الجزائر ستلعب على عامل الوقت بالعمل على «تكتيف» المباراة وإضاعة الوقت لإحباط معنويات لاعبى منتخب مصر الذين سيكون عامل الوقت شديد الأهمية بالنسبة له. وتوقع أبوجريشة سيناريو أداء المنتخب الجزائرى مشيرا إلى أن لاعبى الجزائر سيضغطون على لاعبى مصر فى جميع أنحاء الملعب مع اللعب بطريقة دفاع المنطقة مع ارتكاب أكبر عدد ممكن من الفاولات مع ضد لاعبى مصر بهدف إضاعة الوقت ومنع تسجيل أى هدف مبكر لمنتخب مصر وهو ما يعتقدون أنه سيصيب لاعبى مصر بالتوتر نتيجة تأخر إحراز الأهداف. وشدد المهاجم الدولى السابق على ضرورة عدم تسرع لاعبى منتخب مصر فى إنهاء الهجمات، أو الهجوم بعشوائية دون تركيز تحت تأثير الضغط النفسى الناتج عن ضرورة إحراز ثلاثة أهداف على الأقل للتأهل مباشرة دون الاضطرار للجوء لمباراة فاصلة فى حالة الفوز بفارق هدفين. وحول التشكيل الأمثل الذى ينتظر أن يختاره المدير الفنى حسن شحاتة للمنتخب المصرى، أوضح أبوجريشة أن هناك تسعة لاعبين لا خلاف عليهم ضمنوا اللعب بشكل أساسى يبقى الخيار أمام الجهاز الفنى للمناورة بلاعبين فقط لأن عنصر المفاجأة مهم جدا فى المباراة. واعتبر أبوجريشة أن الشوط الأول سيكون مهما للغاية بالنسبة للمنتخب المصرى، فإحراز هدفين فى هذا الشوط سيكون عاملا مهما فى حسم نتيجة المباراة لصالحنا حيث ستنفتح خطوط الجزائريين فى حالة استقبال شباكهم للهدف الثالث حيث سيكونون وقتها قد خرجوا رسميا من حسابات التأهل لكأس العالم. وناشد أبوجريشة لاعبى مصر بعد الاكتفاء بثلاثة أهداف فى حالة إحرازها والسعى نحو تعزيز النتيجة خشية إحراز المنتخب الجزائرى لأى هدف قد يعيد الأمور إلى نقطة الصفر. أجواء هادئة أكد طه إسماعيل أن الجهاز الفنى ولاعبى منتخب مصر لا يحتاجون للنصيحة أو الحديث عن الأمور الفنية التى تخص المباراة المرتقبة أمام الجزائر مطالبا الجميع بتوفير الأجواء الهادئة أمام اللاعبين والجهاز الفنى من أجل التركيز فى المباراة. وشدد إسماعيل على أنه لا مجال للكلام أو الحديث عن الأمور الفنية، موضحا أن الجهاز الفنى استقر على العناصر التى ستخوض المباراة باعتباره الأقرب والأكثر معايشة للاعبين وعلى دراية تامة بما وصلوا إليه من الناحيتين الفنية والبدنية. واكتفى الخبير الكروى بالتأكيد على أن المنتخب الوطنى يضم مجموعة من أفضل اللاعبين فى تاريخ الكرة المصرية يقودهم جهاز فنى كفء بقيادة حسن شحاتة، مؤمنا بقدرة الفريق على إنجاز المهمة رغم صعوبتها. وأشار الخبير الكروى إلى أن منتخب مصر يمتلك العديد من الأوراق الرابحة، رافضا التحدث عن التشكيل المتوقع، حتى لا يؤثر ذلك على اختيارات الجهاز الفنى، مشيرا إلى أن تشكيل منتخب مصر ثابت منذ فترة، وأن الظروف التى تقام فيها مباراة اليوم تختلف كثيرا نحو الأفضل عن المباراتين اللتين خاضهما المنتخب الوطنى فى التصفيات الحالية أمام رواندا وزامبيا حيث شارك المنتخب فى المباراتين دون العديد من اللاعبين الأساسيين، لكن الوضع يختلف فى مباراة اليوم التى تشهد عودة القوة الضاربة للفريق وعلى رأسهم محمد زيدان وعماد متعب وعمرو زكى وهم قوة كبيرة بلا شك فى صفوف المنتخب المصرى. وناشد طه إسماعيل جماهير الكرة المصرية بضرورة الالتفاف حول المنتخب ومؤازرته فى المباراة المصيرية والتشجيع بقوة طوال التسعين دقيقة وعدم الهدوء مثلما يفعل الجزائريون فى تشجيع منتخبهم. نصائح فرنسية أكد الفرنسى هنرى ميشيل المدير الفنى للفريق الكروى الأول بنادى الزمالك أن منتخب مصر قادر على تحقيق الفوز على الجزائر بثلاثة أهداف نظيفة رغم صعوبة المباراة، معتبرا أن المنتخب المصرى سيستفيد من دعم ومؤازرة ثمانين ألف متفرج ستملأ بهم مدرجات استاد القاهرة. وأكد المدير الفنى أن منتخب مصر عادة ما يكون صعب المراس عندما يلعب على أرضه ووسط جماهيره مشيرا الى أن منتخب كوت ديفوار له تجربة سابقة مع المنتخب المصرى عندما واجهه مرتين فى كأس الأمم الأفريقية عام 2006، حيث خسر أمامه فى مواجهة الدور الأول بالبطولة بثلاثة أهداف لهدف، قبل أن يخسر المباراة النهائية بأربعة أهداف لهدفين بركلات الجزاء الترجيحية. وتذكر ميشيل أن المنتخب الايفوارى آنذاك كان مدججا بالنجوم المحترفين فى أكبر الأندية الأوروبية وعلى رأسهم ديديه دروجبا نجم هجوم تشيلسى الإنجليزى، لكن حماس وإصرار المصريين آنذاك أجبر المنتخب الإيفوارى على التراجع. وأكد ميشيل أن المنتخب المصرى يضم حاليا مجموعة من أفضل اللاعبين فى القارة وأنهم قادرون على حسم المباراة لصالحهم. وحول عدم استدعاء أحمد حسام «ميدو» مهاجم الزمالك لهذه الموقعة أكد ميشيل أن وجود لاعب بحجم ميدو للمنتخب فى هذه المباراة كان سيزيد من قوة المنتخب المصرى فى هذه المباراة لما ل«ميدو» من اسم كبير فى عالم كرة القدم واصفا إياه بالمهاجم العالمى لكنه أكد أن حسن شحاتة المدير الفنى لمنتخب مصر يعرف جيدا ما يريده من المباراة وبالتالى اختار اللاعبين الأقدر على تنفيذ ما يدور فى رأسه لهذه المباراة.