أمرت محكمة تركية باعتقال ضابط عسكري كبير للاشتباه في تورطه في مؤامرة مزعومة للجيش لتشويه سمعة حزب العدالة والتنمية الحاكم ذي الأصول الإسلامية. وأذكى هذا التحقيق التوترات بين حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان والجيش العلماني في الدولة ذات الأغلبية المسلمة والمرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي. وأمرت محكمة في اسطنبول بالقبض على الكولونيل دورسون جيجيك واحتجازه مساء الأربعاء للاشتباه في "انتمائه لجماعة إرهابية". وذكرت تقارير إعلامية إنه يشتبه أن جيجيك هو مدبر خطة مزعومة تستهدف الحكومة وحركة إسلامية قوية وهو ما نفاه الضابط التركي الكبير. وكان جيجيك قد تم اعتقاله من قبل للاشتباه في أنه على صلة بخطة أخرى للإطاحة بالحكومة لجماعة قومية غير مشهورة تعرف باسم "ارجينيكون". وتجري في الوقت الحالي محاكمة للمتورطين في ذلك الانقلاب المزعوم. وكان الجيش يشك في أن حزب "العدالة والتنمية" - الذي ينتمي إليه أردوغان - لديه أجندة إسلامية سرية ويهدف إلى تقويض النظام العلماني الراسخ للبلاد ما آثار توترات سياسية في السنوات الأخيرة وأدى ذلك بدوره على اهتزاز الأسواق المالية. ومن جانبه , ينفي الحزب أن لديه مثل تلك الأجندة. وكشفت صحيفة "طرف" النقاب عن المخطط لتشويه صورة الحكومة لأول مرة في يونيو قائلة إنها حصلت على نسخة مصورة لوثيقة كتبها جيجيك بها تفاصيل المخطط. وقال الجيش التركي إن الوثيقة مزورة وجزء من حملة تشهير , وفتح الجيش تحقيقا آخر بعدما أفادت صحف بأن ضابطا لم يكشف عن اسمه أرسل الوثيقة الأصلية للخطة المشتبه بها إلى الادعاء. وأعلن الجيش التركي الذي أطاح بأربع حكومات في 50 عاما إنه ملتزم بسيادة القانون.