أكد مصدر بالتيار العلمانى القبطى رفض الإفصاح عن اسمه أن جهات سيادية طلبت مشروع قانون انتخاب البابا الذى تقدم به التيار، للنظر فيه، قبل تقديمه من خلال عدة برلمانيين إلى مجلس الشعب، وقال فى اتصال مع «الشروق»: «جاءنا اتصال من رجل أعمال قبطى معروف بقربه من الرئاسة يطلب مشروع القانون لعرضه على جهات سيادية، لم يحددها بالاسم، طالبا التريث فى دفع المشروع لمجلس الشعب لحين النظر فيه». من جهته، رحب كمال زاخر مؤسس التيار العلمانى، بعقد البابا لمؤتمر موازٍ للعلمانيين داخل المؤسسة الكنسية، وقال فى تصريحات ل«الشروق»: «فكرة البابا حول عقد مؤتمر يجمع خدام الكنائس وأعضاء المجلس الملى وغيرهم من العلمانيين، أقرب لفكرة مؤتمرات الظل التى تعقدها المعارضة على هامش مؤتمرات الحكومات فى الخارج، لتفويت الفرص على الحكومة، وهذا مؤشر على اتساع تأثير التيار العلمانى للدرجة التى تدفع الكنيسة، تحت ضغوط العلمانيين داخلها لعقد مؤتمر موازٍ». وقلل زاخر من أهمية المؤتمر، الذى أعلن عنه ممدوح رمزى المحامى، ثم أكد البابا نية عقده، واعتبر أن «حالة الخضوع الكامل، المرتبطة بغياب التعددية الفكرية فى الكنيسة، ستكون كفيلة، بأن يتحول مؤتمر من هذا النوع، إلى حفل لكيل المديح للبابا ولسياساته». وعلى صعيد متصل، بعث التيار العلمانى برسالة للأنبا بطرس، سكرتير البابا الجديد، تتضمن أوراق مؤتمر التيار العلمانى الرابع المزمع عقده خلال أيام، وعلى رأسها مشروع قانون لائحة انتخاب البابا التى أعدها التيار، وذلك لتوصيلها للأنبا شنودة. من جهة أخرى، أعلنت الكاتدرائية الكبرى بالعباسية تقديم موعد احتفال البابا بعيد جلوسه على الكرسى الباباوى ليوم الجمعة 13 بدلا من السبت 14، وذلك لإعطاء فرصة لجمهور الأقباط لمشاهدة مباراة مصر والجزائر والمقرر لها يوم 14 الحالى، وهو نفس يوم الاحتفال بعيد جلوس البابا ال 38، فيما أكد مصدر بالفريق المنظم للاحتفال، أنه من المتوقع أن يصلى البابا من أجل فوز منتخب مصر فى المباراة. وأعلن التيار العلمانى عن جدول مؤتمره الرابع بعنوان «المتطلبات الأساسية لإدارة وتدبير الكنيسة، رؤية علمانية، والذى يتضمن نشرا لوثائق الوحدة بين الكنيسة القبطية والكنائس الأرثوذكسية الأخرى والاتفاق حول طبيعة المسيح مع الكنيسة الكاثوليكية وهى الوثائق التى انفردت الشروق بنشرها قبل أسابيع، إلى جانب ورقة حول «مقترح المجلس الأعلى للكنيسة القبطية» الذى يقدمه إسحق حنا عضو التيار والمدير التنفيذى لجمعية التنوير (فرج فودة)».