ظهر أحد المؤشرات الاقتصادية أن الخسائر الدائمة التي تعرضت لها الشركات وقطاع الأعمال في الولاياتالمتحدة نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد، أقل من تلك التي تسببت فيها الأزمة المالية التي تفجرت في خريف 2008، وهو ما يشير إلى أن تعافي الاقتصاد بعد اكتشاف لقاح لفيروس كورونا المستجد سيكون قويا وسريعا. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن مؤشر إفلاس الشركات الأمريكية الذي تصدره ويشمل الشركات التي لا تقل مديونيتها عن 50 مليون دولار، سجل حتى نهاية الأسبوع الماضي 229 نقطة مقابل 81 نقطة في نهاية العام الماضي وهو ما يعني أنه مازال أقل كثيرا من مستواه في ذروة الأزمة المالية العالمية عندما سجل 773 نقطة في يونيو 2009. في الوقت نفسه فإن الإغلاق الطوعي للاقتصاد الأمريكي لوقف انتشار فيروس كورونا خلال الشهور الماضية ترك ندوبا أقل تأثيرا ووضوحًا على النظام المصرفي الأمريكي مقارنة بما تركته الأزمة المالية قبل نحو 10 سنوات. وذكرت بلومبرج أن تحركات الحكومة ومجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي بإطلاق حزم ضخمة لتحفيز الاقتصاد حدت من التداعيات الاقتصادية للجائحة.