بريطانيا تغير استراتيجيتها الاقتصادية في مواجهة كورونا

تعتزم بريطانيا خلال اليومين المقبلين إصدار خطوط توجيهية للشركات بشأن عودة آمنة لاستئناف النشاط، حال تم تخفيف القيود المفروضة في إطار مكافحة فيروس كورونا المستجد.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تتعرض فيه الحكومة البريطانية لضغوط من جانب الشركات حتى لا توقف لندن المساعدات المالية التي تقدمها، قريبا.
ونقلت وكالة أنباء "بلومبرج" عن مصادر مطلعة على خطط الحكومة، ولكنها رفضت الكشف عن هويتها، أن التوصيات التي ستصدر للشركات ستكون مختلفة باختلاف النشاط في
أماكن العمل.
وستتطرق الخطوط الاسترشادية إلى ما إذا كان الموظفون سيحتاجون إلى ارتداء ملابس واقية، وتحقيق الأمان في وسائل النقل.
وكان رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون تعهد ب"خطة شاملة" لرفع الإغلاق الذي أصاب الاقتصاد البريطاني بالشلل، بعدما تجاوزت البلاد ذروة الأزمة.
وترى "بلومبرج" أنه سيتعين على جونسون السير في طريق بين عمليات إفلاس ومعدلات بطالة ضخمة حال استمر الإغلاق لفترة
طويلة، وحال حدوث موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا المستجد.
يشار إلى أنه من المقرر إجراء المراجعة التالية لاستراتيجية مواجهة بريطانيا للفيروس يوم الخميس المقبل، السابع من مايو.
والخميس الماضي، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن بلاده اجتازت ذروة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وأضاف جونسون، أن بريطانيا أحرزت تقدمًا ملموسًا في معركتها مع فيروس كورونا.
وسجلت بريطانيا ارتفاعا في عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا، حيث وصل العدد الإجمالي إلى نحو 26711 حالة.
وساهمت زيادة الوفيات لثلاثة أمثالها في دور الرعاية في إنجلترا وويلز في غضون بضعة أسابيع في تسجيل حصيلة أعلى بكثير.