أتمت وزارة الدفاع الأمريكية بناء "نظام إلكتروني محكم"، وذلك قبل أقل من شهرين على انطلاق التصويت العام بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتفادياً لما حدث في الانتخابات الماضية من انتشار لأخبار تتعلق بأن هناك تدخلا روسيا عن طريق القرصنة الإلكترونية كان له آثار واضحة على نتيجة الانتخابات التي رجحت كفة دونالد ترامب. وبحسب ما نشرت مجلة "التايم" الأمريكية، فإن الولاياتالمتحدة نشرت قوات سيبرانية في أوروبا الشرقية من أجل إحباط أي محاولة للتدخل في الانتخابات أو الهجمات الإلكترونية الأخرى. وقال الجنرال بول ناكوسي، مدير وكالة الأمن القومي: "لقد أدركنا أن القيادة السيبرانية تحتاج إلى فعل أكثر من الاستعداد لأزمة في المستقبل"، وذلك في مقال لصحيفة "فورين أفيرز" كان عنوانه "التقاعس خطر كبير!". وتابع الجنرال ناكاسوني، أنه نتيجة لنتائج المجموعة الجديدة، قامت وزارة الأمن الداخلي بالفعل ب"تشديد" أمن البنية التحتية للانتخابات، وأصبح مكتب التحقيقات الفيدرالي في وضع أفضل "لمواجهة المتصيدون الأجانب على منصات وسائل التواصل الاجتماعي". ووففاً للتايم، فإن التهديدات هذه المرة لن تكون موجهة من قبل روسيا فقط، بل القائمة التي وضعتها وزارة الدفاع شملت أيضاَ الصين وإيران وكوريا الشمالية ودول أخرى، ورغم أن كل التحليلات والآراء تؤكد أن روسيا تشكل الخطر الأكبر إلا أن الرئيس تراب يقلل من هذا الخطر، ووجه نصيحته للمعنيين بالأمن الإلكتروني بأن يتتبعوا التهديدات الإيرانية والصينية فهو "أكثر جدوى"، على حد وصفه. وأشار التقرير إلى أن أهم معسكر تتمركز فيه القوات الإلكترونية سيكون في جمهورية الجبل الأسود، والتي واجهت مضايقات متزايدة من روسيا منذ انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي في عام 2017؛ لذا توجه فريق القيادة الإلكترونية هناك للتحقيق في الدلائل على اختراق المتسللين لشبكات حكومة الجبل الأسود؛ لتحسين الدفاعات الإلكترونية الأمريكية قبل انتخابات 2020. ومن أهم المواقع التي تم السيطرة عليها، مركز يسمى "مصنع ترول"، ويقع في مدينة سان بطرسبرج الروسية، والذي قام بنشاط واسع في نشر الأخبار المضللة في الانتخابات الرئاسية الماضية انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر 2018. واختتم ناكاسوني قائلا: "التخطيط الكثير والإعداد الجيد جعل الأمر مطمئنًا تمامًا".