قدر البنك الدولي، أنه قد يؤدي إغلاق المدارس حتى الآن إلى فقدان التلاميذ 0.6 سنة من التعليم بعد تعديله حسب الجودة؛ مما يؤدي إلى خفض السنوات الفعلية من التعليم الأساسي التي يحققها الأطفال خلال حياتهم المدرسية من 7.9 إلى 7.3 سنوات، مما يؤدي بدوره إلى فقدان مليارات الدولارات من الأجور المستقبلية. وقال تقرير للبنك صدر اليوم بعنوان، "عام دراسي في ظل جائحة كورونا" ، إنه مع تقدم النقاش العالمي والجهود العالمية، تجدر الإشارة إلى أن عودة الطلاب إلى الفصول الدراسية المادية على نطاق عالمي لا تزال استثناء وليس القاعدة، إذ أن أكثر من مليار طالب _حوالي ثلثي المتعلمين في العالم_ في أكثر من 110 بلدان لا تزال تتأثر بإغلاق المدارس وقد لا يرون فصولهم الدراسية لبعض الوقت، وسيكون لذلك أثر ضار على تحصيل الطلاب في المدارس وتعلمهم، وعلى تراكم رأس المال البشري في جميع البلدان. وبالنسبة للطلاب في جميع أنحاء العالم، غيّرت جائحة كورونا بالفعل الطريقة التي يتعلمون بها وأين يتعلمون، ويبدو أن المرونة هي الأساس لأي استراتيجية لإعادة فتح المدارس: "إعادة فتح المدارس بحذر، والاستعداد للانغلاق مرة أخرى إذا تجدد تفشي الجائحة"، وهذا ليس بالأمر السهل في نظم التعليم الغارقة تاريخيا في التقاليد والصلابة، ولكن لتحقيق التوازن بين السلامة والتعلم، كان النهج الأكثر فعالية هو التزاوج بين التعليم المادي والتعليم عن بعد، مما يسمح بالتبديل بين الاثنين مع الحد الأدنى من الاضطرابات.