يعاني الناس دائما من عدم وجود وقت كافٍ لممارسة رياضة تساهم في بدء يوم نشيط، ويضعون مبررات للضغوط ومواعيد العمل الطويلة، ولكن هل يمكن أن نجد وقتا قصيرا للتأمل كممارسة تساهم في تنمية الصحة النفسية خلال يومنا السريع؟ نوبات من التوتر، القلق، الاكتئاب أو الإرهاق بسبب الضغوط والأزمات، قد يكون هناك حل بسيط يمكن أن يساعدك على استعادة تركيزك، وتعزيز حالتك المزاجية، ومساعدتك على الشعور بالتركيز مرة أخرى، في وسط كل هذا، لا يستغرق الأمر سوى بضعة دقائق، ويمكنك القيام بذلك وأنت في سريرك. ريبيكا بوروكي، مرشدة التأمل، مصممة على إثبات أن لدينا جميعًا وقتًا للتأمل، حتى ولو لبضع دقائق، يركز كتابها "لديك 4 دقائق لتغيير حياتك" على ذلك المفهوم، وهو ما أوضحته في حديثها لموقع "إن بي سي نيوز" الأمريكي. بينما يعتبر الكثير من الناس أن التأمل أداة للاسترخاء، يمكن أن يكون أيضًا وسيلة للمساعدة في التركيز المباشر والحصول على الطاقة، تحدث بوروكي عن ذلك في كتابها أيضا. الخطوة الأولى.. الامتنان بدلًا من الاندفاع إلى هاتفك الذكي في اللحظة التي تستيقظ فيها من النوم، ابق في السرير وكرر عبارة "شكرًا" ثلاث مرات. قالت بوروكي: "افعل هذه الممارسة كأول شيء في الصباح قبل أن تقوم بأي شيء آخر، وتأثيرها هو ضبط الشعور بالامتنان لذاتك لهذا اليوم، أنت ممتن لقضاء يوم جديد تستطيع فيه فعل أمور أفضل من الأمس". الخطوة الثانية.. التنفس ركز على أنفاسك، استنشق الهواء، شهيق وزفير بهدوء، يساعد التركيز في ردع الأفكار المشتتة للانتباه، افعل هذا لمدة 10 دورات تنفس. قالت بوروكي: "استنشق واملأ رئتيك وتخيل أن التنفس يذهب إلى أطراف جسدك المختلفة، يجب أن يستغرق الأمر حوالي خمس دورات تنفس حتى يدور التنفس عبر الجسم بالكامل". الخطوة الثالثة.. تحديد الهدف الخطوة الأخيرة هي تحديد نيتك لهذا اليوم، لتشجيع نفسك لمقابلة بداية يوم أفضل، يمكن ترديد كلمات مثل "أنا متحمس لقضاء ذلك اليوم"، وأكدت بوروكي: "هذا ينشطك ويوقظك على احتمالات مقابلة أمور جيدة خلال يومك، ويمنحك دفعة من التفاؤل". يجب أن يستغرق التأمل في الصباح ما بين ثلاث إلى أربع دقائق، ولكن احرص ألا تنهض من السرير دون القيام به، اجعله في أولويات يومك.