قوة حماية طرابلس: جماعة الإخوان تسعى للحكم بأي طريقة.. و"القبائل الليبية": العصيان المدني واجب وطني لإسقاط فاقدي الشرعية أطلق مسلحون تابعون لحكومة الوفاق الليبية، مساء أمس الخميس، النار على متظاهرين في العاصمة طرابلس، كما اعتقلوا عدداً من المتظاهرين حاولوا الوصول لميدان الشهداء. وأغلقت تشكيلات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق، شوارع رئيسية في طرابلس لمنع التظاهرات، فيما تجمعت تشكيلات الوفاق المسلحة في ميدان الشهداء وسط طرابلس، وأغلقت الميدان منعاً لأي تظاهرات، وفقاً لما نقله موقع "العربية. نت" الإخباري. وكانت حكومة الوفاق، أعلنت مساء الأربعاء فرض حظر تجول شامل لكبح الاحتجاجات، إلا أنها تعللت بمحاربة تفشي فيروس كورونا، وجاء القرار بعد أيام من بدء تصاعد الاحتجاجات في العاصمة ومدينة الزاوية القريبة، بسبب تردي الوضع المعيشي وانتشار الفساد. بدوره، أدان اتحاد القبائل الليبية، أعمال القمع الوحشية التي يتعرض لها المتظاهرون والمحتجون على الأوضاع المعيشية في طرابلس وسرت، وأدت إلى وفيات وإصابات واعتقالات، مؤكدًا أن الخروج الجماهيري والعصيان المدني السلمي أصبح واجبًا وطنيًا من أجل إسقاط كافة الأدوات منتزعة السلطة والفاقدة للشرعية. وطالب اتحاد القبائل، في بيان، كافة النقابات ومؤسسات المجتمع المدني والفعاليات الاجتماعية في كافة ربوع ليبيا، إلى الخروج وتعبئة الجماهير لفرض إرادتها، مؤكدا أن قمع الاحتجاجات الشعبية بهذه الوحشية لن يخمدها وإنما يرفع من وتيرتها وتصاعدها. ودعا اتحاد القبائل، في بيانه، الشباب والجماهير الغاضبة إلى التجمع في كافة الميادين والساحات وعدم التفريط في مطالبهم وعدم التنازل عن إرادتهم لمن أسماهم "أصحاب الأجندات" وعدم السماح لهم بالتسلق علي حساب إرادتهم الحرة. من جهتها، اتهمت "قوة حماية طرابلس" التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية وزير الداخلية في الحكومة فتحي باشاغا والإخوان المسلمين بالسعي نحو الحكم بأي طريقة. وقالت، في بيان أمس: "التزمت قوة حماية طرابلس الصمت طيلة الأيام الماضية التي شهدت فيها العاصمة طرابلس موجة احتجاجات شعبية مطالبة بالإصلاح ومحاربة للفساد". وأضافت: "بالرغم من تزوير عديد البيانات باسم القوة والتي بالمناسبة نؤكد أنه لا علاقة لنا بها وهي لا تمثل إلا من زورها.. ومع اشتداد المظاهرات وانحرافها عن مسارها الأصيل (محاربة الفساد) بسبب أيادي خفية تعمل لصالح المتمرد من جهة، ومن جهة أخرى تابعة لجماعة الشر الإخوان المسلمين التي تسعى للوصول لسدة الحكم بأي طريقة كانت، وما أكد لنا ذلك البيانات المتضاربة لوزير الداخلية فتحي باشاغا وآخرها الليلة الماضية والذي لا يختلف كثيرا عن كلامه وتصريحاته المثيرة للجدل أثناء حرب البركان ضد قواتنا المدافعة عن الحق". وتابعت: "كما نود أن نبين أننا لطالما كنا السباقين دوما في محاربة الفساد والفاسدين وفضحهم والوقوف أمامهم، وبإمكانكم مراجعة بياناتنا ومواقفنا السابقة منذ تأسيس القوة". وشددت على أنها تعمل تحت شرعية المجلس الرئاسي، كما أنها تساند مطالب الشعب الليبي وتطلب من الحكومة والمسؤولين بأخذ هذه المطالب بجدية وحزم. فيما قالت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، إنه تم أمس، ضبط "أحد المشتبه فيهم في واقعة إطلاق النار على المتظاهرين بميدان الشهداء". من ناحية أخرى، التقى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم، وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا في أنقرة. وبحسب وزارة الدفاع التركية، استقبل أكار باشاغا بمراسم رسمية في مقر الوزارة، حيث عقد الوزيران لقاء ثنائيا، تبادلا خلاله وجهات النظر بشأن آخر التطورات في ليبيا.